زواج أطفال

بارت 18 الجزء الرابع

دخل  احد الرجال  مسرعا  .. الحق يا سالم بيه المصنع اللي في القطاع القديم  ولع  كله  والنار انتشرت  فيه

قام من مكانه بفزع.. انت بتقول ايه  طيب والعمال  والحراس اللي هناك مين عرف يعمل كده

-مش عارف ياباشا لسه الخبر واصلني حالا  وهما طلبوا المطافي

اخذ معتز  سترته.. يلا نروح نشوف الموضوع ده 

توجه  فارس خلفه  والغضب يتملكه  بشده  فمن  يقوي علي فعل هذه الحماقه 

كان  يجلس في سريره  بملل  شديد  والممرضه  بجواره

باسم.. انا زهقت من القعدة دي بقولك ايه عايز اخرج

-ماينفعش تمشي علي رجلك دلوقتي خالص 

قلب عينيه بملل.. هو انا اصلا قادر احركها  ماهو اكيد مش همشي  بصي شايفه الكرسي المتحرك ده  هخرج بيه ها قولتي ايه 

- بس لو سالم باشا عرف هايعاقبني

باسم.. وانتي مالك وماله انا بقولك  ها موافقه ياقمر 

ابتسمت  بخجل.. اللي حضرتك تشوفه

ساعدته على الجلوس ثم  توجهت به للاسفل  واخذته في حديقة المنزل  ليتجول  قليلا ويستنشق الهواء 

رن هاتفه  برقم غريب  رد عليه.. ايوا مين

- مصنع  ابوك  ولع ودي مش اخر حاجه  دي البدايه  بس  عايزك تتفرج  بالراحه  عشان هيجي دورك

ضحك  بصوت عالي.. والله العظيم  عاش ليك  انت مفكرني هزعل  لأ ده الحوار فرحني  مبروك ليك اول خطوه  بس آخر جمله دي مش عجباني 

- مش لازم  تعجبك  اوي بس ايه رأيك لو الكل عرف انك  ابن  سالم  ولا اقول فارس احسن 

استغرب باسم  بشده  .. ايه الكلام  الاهبل ده  وبعدين  فارس  مين  تقصد  مين  الووو رد يابن  ال

اغلق الخط وباسم في عالم آخر من هو فارس  ذلك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان  يقف بسيارته  بعيدا  وهو يري الحريق  وانعكاس النار في  عينيه  يجعله يشعر بالانتصار 

رأي فارس ومعتز وهما  يقفان  بحسره  أمام  عربه الاطفاء  ولكن قد فات الأوان  واحترق المصنع بكل مايحتوي 

قال  بنبره هادئة  .. ده حق النار  اللي شعلتوها  في قلب امي  كل السنين اللي فاتت 

ادار محرك السياره  وذهب لمنزل جدته  كانت الساعه  تخطت الواحده  ليلا  وما زاده استغرابا ان جدته ما زالت  مستيقظه  حتي الآن 

دخل بهدوء  قبل جبينها  ويدها  ثم جلس بجوارها.. ايه اللي مصحيكي لغايه دلوقتي يا رورو

أروي.. مجاليش نوم  وانت بقالك  اسبوع ولا أكتر مش بتيجي  البيت  كل ده موحشتكش