(..fratillo= brother )
ماذا لو إلتقينا في ظروف و زمن مختلف ، هل كان حالنا سيكون أفضل من الأن ؟!......
_____ أليجا _____
صفحة جديدة تخط في مجرى دربي دون إرادتي .
باتت الحياة ترمي مفاجآتها بشكل عنيف في آخر عشر سنوات من حياتي .
قبل سن الخامسة عشر أنا لم أكن أعرف شكل وجه والدي مطلقا ولا أعرف عنه شيئا غير أنه رجل أبيض و ما ذا يعمل ليعيش ، لم أحاول التعرف عليه بشكل صريح تماما ....
كنت أعلم أنه موجود و على قيد الحياة بفضل ظهوره الدائم على الأخبار فقط .
لكن بعد إصابة أمي بالمرض أصرت على جعلنا نتعرف و نلتقي عدة مرات.
بعد أن علمت من يكون أصبحت أتحمس دوما عندما أراه يقف على المنبر ليقول ما لديه أمام الصحافة كنت كما لو أنني أشعر بالفخر متجاهلا كل الفروق و الإختلافات بيننا .
لم أكن أهتم لما يقوله كل ما كان يهمني هو رؤيته ، كنت أنتظر إتصاله و مقابلته بشدة لكنه لم يلبي مطلبي مطلقا ، رغم محاولتي للوصول اليه ليس فقط من أجلي بل من أجل علاج والدتي أيضا ، كنت صغيرا و بريئا ، ظننت أنه سيرد بسرعة و يهم لمساعدتنا لكن لم يحدث شيء ، إنتظرت أياما ، أسابيع ثم أشهر ، لكن لا شيء أتى منه البتة .
كانت أمي و قبل وفاتها تحاول الإتصال به مرارا أيضا لكن في كل مرة تقابل بالرفض من طرف مساعديه ، يتحججون بأنه خارج البلاد أحيانا و أحيانا أخرى أنه مشغول..تبا لهم !! هذا ما كانت تقوله لي هي .
رأيت أمي كل يوم تذبل كزهرة في سرير المستشفى ، كل يوم بعد أربع ساعات تدريب أركض إليها هناك مع شبح الخوف من أني لن أستطيع اللحاق بها يوما ما !.
ذلك أسوء شعور عشته في حياتي و لن أنساه مطلقا !.
أردت الإعتزال عن اللعب في فريق الهوكي المحلي و التفاني في الإعتناء بها في أيامها الأخيرة لكنها رفضت تماما أن أتوقف عن تحقيق حلمي .
الهوكي هو وصية أمي ، كنت فتى فقيرا حينها لا أملك قرشا واحدا و بفضل أمي أنا لم أنم يوما جائعا أو أذهب للمدرسة أو التدريب حافيا أو عاريا ، و الأن أنا لدي عقود رعاية تساوي الملايين لكن لم أهتم يوما بما أجنيه من أموال من إحتراف اللعب في _HNL _إتحاد الهوكي الدولي ، ليس بعد رحيل والدتي ، أصبحت حياتي بلا معنى على الصعيد الشخصي ، مجرد رجل في منصف العشرينات يملك كل شيء يريده لكنه يشعر بالفقر في داخله .
رحلت عني أمي ، التي كانت إمرأة ذات بشرة سوداء أمريكية الأصل ، قد يراها الناس في الوثائقي الذي صنعه نادي فريقي عني للتعريف بلاعيبي الفريق و عن حياتهم خارج الجليد و الذي تم نشره للعامة في الصفحات الشخصية للنادي ، أن أمي كانت إمرأة سوداء عادية أنجبت طفلا موهوبا لكن للأسف لم تستطع أن تراه نجما لامعا عندما أصبح رجلا ، لكنها بالنسبة لي محاربة ، حاربت مع إبتسامة بيضاء حتى النهاية كل المشاكل و الأهوال التي وقعت عليها ، محاربة أنجبت محاربا و هذا هو لقبي على ساحة الجليد .
أنت تقرأ
جناح العنقاء (#3 )
Romantizm**الوصف:** في أعماق الإنترنت المظلم، حيث الأسرار تُحاك والشبكات تُنسج، تظهر كريستال تشانغ، الفتاة الصينية التي تحمل لقب "العنقاء". بمهاراتها الفريدة في الاختراق، تمكنت من بناء سمعة جعلتها تخشاها العقول الإلكترونية، إلا أن حياتها الواقعية تحمل قصة أخ...