20." تشوش"

51 4 0
                                    

ديمونيو :

عندما نزلت هي من السيارة بقيت انا خلفها اقفل الابواب و كنت قد لمحت لوكي امام الباب ،،كلبي ،،و بمثابة صديقي الوحيد ،،و الوحيد الذي يفهمني في هذا العالم اللعين ،،كان في امريكا لكني احظرته لهنا لاني استقريت هنا حاليا

لكني و عندما كنت منشغل فجاة سمعت صرخة قوية فالتفتت و اندهشت من مظهرها ،،كانت تخطو للخلف و هي تنظر للوكي و كانه حاصد ارواح ،،عيناها كانت بلا روح و ارتجافها استطعت لمحه من هنا ،،و فجاة سقطت و تكورت حول نفسها عند الباب ،،هو كان يلعب معها ،،لكنها كانت ترتعش
في تلك اللحظة ادركت انها تخاف من الكلاب ،،عندها ايقنت هي لا تخاف منهم فقط بل ترتعب

كان هذا بطيئ امام عياني و لم اعلم ماذا افعل لكي تهدا ،،لطالما كانت وقحة و تتصرف بقوة امامي ،،لكنها الان كانت كالورقة التي تعذبها الرياح ،،هشة ،،رقيقة ،،خائفة و ضعيفة جعلني هذا احتار ،،كيف ساستطيع انا تهدئتها

افقت من شرودي احاول القيام باي شيئ فناديت لوكي ليتركها و ياتي لي ،،مسكته بمجرد ان وصل و اسرعت بوضعه في بيته بجانب السيارات اعود لها سريعا

بقيت متجمد و انا اراها تتخبط و تصرخ ،،كان جسدها الصغير منكمش في الزاوية و ترتجف كلها و كانها تحتضر و يداها فوق راسها تضربه بخفة و تتمتم بكلام غير مفهوم ،،لذلكلم اجد حل اخر حينها لتهدئتها و وقفت امامها لمدة ثم رعكت امسكها من يديها

" اليترا ،،اليترا انظري لي ،،اليترا "  مسكتها احاول جعلها تسمعني و تهدا قليلا لكنها لم تفعل و لم ترفع عينيها او تتحرك   ،،كانها مترددة من رايته مجددا ،،او محصورة في عقلها

" ابعده ،،اوقفه ارجوك ،،ارجوك لا تدعه ياكلها اتركها ارجوك  ،،اجعله يتوقف   انا اترجاك ابعده عنها " نظرت لها باستغراب ،،ادرك ان شكوكي في محلها ،،لديها صدمة ،،و هي الآن تعيش الذكرى

" اليترا لقد ابتعد ،،انظري لي ،،انظري في عيناي لقد ابتعد   ،،ابتعد لم يعد موجود "
لقد خرج صوتها ضعيف و هش ،،كانت تتكلم بصعوبة و ارتجاف و انا كنت لافعل كل شيئ لكي تهدا ولا اعلم ماللعنة معي

" لا تخافي ،،لقد ابعدته ،،انك بامان " قلت لها بهدوء احاول عدم اخافتها اكثر
حينها فقط ،،بدات ترفع عيناها بهدوء اخيرا و اول شيئ نظرت له هو انا ،،و كانها لا تريد تفقد محيطها خوفا من رايته او لمحه من جديد ،،عيناها كانت ترتعش ،،لقد كانت تنظر و قد ابتلت رموشها و غرقت في الدموع و غرقت انا في محيطهما

شاهدت الحزن فيهما و الخوف ،،كانتا مليئتان بالخوف و الضعف و الرعب و منعدمة من الامان ،،تفقدتني و كانها تتاكد من اني حقيقة و لست اكذب عليها ،،تتاكد اني لست كاذب
و اضن انها ارادت ان تتاكد اكثر ،،لانها فجاة اصبحت اقل و اقل ارتجاف ثم ارتمت تحضنني بسرعة تجهش بالبكاء

 |°HIDDEN FREESIA°|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن