29." هو ،،هو لا غيره "

36 3 0
                                    


" ان اليوم طويل امامنا ،،كما ان علي اخبارها بعدد السنين التي مرت و انا اسمع اسمها كل يوم و كنت سانفجر اذا لم اقابلها حقا ،،ايلترا لطالما احببت اسمك حقا و كنت اطلب منه صورا لك لكنه يواصل ابعادي بحجة انه لا يملكها و رايته مرة ينظر لها ،،كم كنت جميلة و انتي صغيرة "

بدات الاحداث تتتالى داخل راسي و ترتبط من حديث الينا الغريب عن الصورة و عنه هو ،،الى احساسي بان هناك امر ما ،،شيئ اغفل عنه بالفعل ، لكنه بسهولة تخطى الموضوع يتجاهلني،،او يحاول تشتيتي لا اعلم
عقدة بين حاجباي ظهرت من كثرة الضغط الذي شعرت به داخل راسي لالمسها و ادلك المكان بدوار ،،بينما انظر للعقد بين يداي و اقلبه من كل الاطراف و الجهات اكاد لا اصدق الامر ،ربما ليس هو ،،ربما لا اعلم كيف حصل عليه ،،ربما صدفة ،،كل هذه الافكار تتضاعف في عقلي من اجل عدم تقبل الحقيقة التي ياخذني لها تصوري ،،ان يكون ...ان يكون هو

لا استطيع حتى قولها من الدهشة ،،جسدي ارتخى بانهاك تام على الطاولة ارمي يدي التي بها العقد ثم اضعه في العلبة و ابقى اناظره بعينان فارغتان و التساؤلات تاتي وراء بعضها ،،راسي و كاني كنت في غيبوبة و الان استفقت منها و تذكرت ان حياتي قبلها كانت حطام ،،كل عرق في داخلي يضغط مكانه بقوة و كانه سينفجر و بدات اشعر ان الهواء ايضا يزعجني ،،قلبي ينبض بسرعة تكاد تتخطى المعقول و انا انظر و انظر و انظر و كاني ساخرج منه شيئا ،،حقيقة ما ،،عيناي كانت تثقبه و كانه سينطق بعد قليل ،،لكني لا اكاد استوعب

كيف ؟؟ كيف ؟؟ و متى ؟؟ و اين ؟؟ كيف يمكن لهذا ان يكون حقيقة و ان يكون هو ...هو ذاك الطفل الصغير الذي لطالما كان كل ما هو موجود داخل حياتي ؟؟ كيف يمكن ان يكون هذا الرجل البارد و الذي كان يكرهني ان يكون ذاك البريئ ذو العيون الكحلية البراقة ،،التي ترسل لي الراحة و السعادة كلما نظرت لهما بين اوقات لعبي معه ؟؟ كيف يمكن ان يكون هذا معقولا اصلا ؟

اغمضت عيناي بقهر مزج بالارهاق ،،و نفضت راسي امنع نفسي من تصديق الامر لانه مستحيل ،،مستحيل ان يكون هو ..من بين كل الناس يكون هو ،،و بمجرد التعمق في الفكرة نزلت دموعي التي لم اشعر بتجمعها في مقلتاي حتى ،،لم اجد القدرة على مسحها اصلا و انا اقف مثل الصنم امام العقد عقدي الذي سلمته لذاك الطفل بيداي الاثنتين ،،و اتذكر ذلك و كانه الشيئ الوحيد الذي تبقى بداخلي

وضعت يدي على راسي ادلكه بعجز على الوضع الذي انا فيه و لا اعلم ما افعله ،،وجدت يداي تغلق العلبة و تعيدها لمكانها ثم التفتت بخطوات مشوشة و تائهة اتجه خارج الغرفة بينما اكاد اشعر بنفسي امشي او بجسدي من الهم و الالم الذي اشعر به داخلي

رميت نفسي على الفراش عند وصولي له بصعوبة و ضغطت بقوة على راسي افكر و افكر في احتمالية حقيقة ما رايته الان ،،لثانية خلت نفسي رايت وهما او تخيلا ،،لكن لا هذه كانت امنيتي منذ ستة سنوات و لم ارى ما هو حولي خيالا لحد هذه اللحظة

 |°HIDDEN FREESIA°|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن