12." دافئ "

64 4 0
                                    

لقد كنت انظر له باستغراب اتسائل عن سبب غضبه الغريب هذا و اصلا سبب قدومه لهنا ،،كنت ساساله لماذا اتى و افسد بقية يومي لكنه سار بغتة باتجاهي بعيون غاضبة ثم توقف امامنا ينظر لنا و بعدها تغيرت ملامحه للبرود ينظر مباشرة لانتوني و بسبب فارق الطول الصغير بينهم كان ينظر له انتوني باستغراب

" هل تنتظر ان ابعدك انا بطريقتي ام انك ستبتعد لوحدك " كلماته خرجت من بين اسنانه و هو ينظر في اعماق عينيه و كانه سينقض عليه
بقينا ساكنين للحظة لكن صبر السيد نفذ ،،مد يده وراء ضهري و مسك يد انتوني يبعدها بقوة كادت تكسر يده ثم مد يده مسك معصمي بقوة ينقلني بجانبه و انا كنت انظر له بتفاجئ لا اعلم سبب هذا التصرف الغريب ،،اعني هو غريب لكنه اكثر و اكثر كل يوم و انا في محاولة فهم طريقة عمل عقله

" يدك لن تجدها في المرة القادمة سيد انتوني "
اكمل و هو يقف امامه و قد ارخ تصلبه قليلا و استبدله بالغرور

" سيد بارلو ،،لا اعلم سبب هذا التصرف و يبدو انه هناك سوء تفاهم و لكن ايلي صديقتي منذ سنوات ،،لا اضن انني ساصمت ايضا بجرك لها هكذا " ان الشرارات بينهم قوية و يمكنني استشعار شجار هنا بسبب نرجسية ديمونيو

" لا انصحك ابدا بالعبث معي ،،انك لا تريد ذلك ابدا صدقني " اكمل كلامه بابتسامة جانبية مستفزة ،،نظر لي ثم اعاد نظره لانتوني

" كما انها زوجتي الان قبل ان تكون صديقتك ،،لا تدعني امحيها من حياتك و حينها لن تراها مجددا ،،حافض على هذا و لا تقترب منها هكذا مرة اخرى " انهى حديثه بظرة تهديدية و كانه مستعد لقتله و يمسك نفسه بقوة ثم استدار يجرني ورائه بقوة للسيارة
اركبني بسرعة و سار لمكان القيادة يتوجه للمنزل و انا كنت ساكنة طيلة هذا الوقت احاول فهمه من جهة و لم ارد بدا شجار امامهم من جهة اخرى ،،انهم يضنون انني لست سعيدة اصلا

" مالذي اتى بك الى هنا ؟؟" قلت له بعد مدة من الصمت الذي حل بيننا و لكنه لم يجب حتى

" انا اتحدث هنا ،،مالذي اتى بك و لماذا تتصرف هكذا ما دخلك بي اصلا ،،لا تتخذ دور الزوج الحقير اكرهك اكثر هكذا " لقد تجاهلني من جديد و ظل يركز على الطريق بعيون حادة و انا قلبت عيناي استسلم ،،هل هناك انسان حقير بقدره ؟؟،،لا

وصلنا بعد مدة فنزلت مسرعة للمنزل لا اريد رايته ابدا
اعترضتني الخادمة في الطريق لكني تجاهلتها عندما سالت عن العشاء وصعدت غرفتي بسرعة

رميت نفسي على السرير انظر للسقف بشرود بمجرد ان كنت في غرفتي ،،و بجرد ان فعلت سحبني التفكير يغرقني في مكان لن اعود منه بسهولة

فتح الباب بقوة اعادني للواقع فورا و دخل نو من دون اذن يسير باتجاهي لانتفض بفزع من الدهشة ،،اراقبه يتخذ الاريكة المقابلة لي مكانا له ثم نزع سترته و فتح اول ازرار قميصه

 |°HIDDEN FREESIA°|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن