03." توتر "

175 5 0
                                    

أمريكا/نيويورك :

خطوات بطيئة هي كل ما يسمع وسط هذا المخزن القديم ،، الظلام مرعب و رائحة المكان الرديئة مع صوت زحف الفئران مقرف و مرعب أكثر حتى ،،صوت قطرات المياه المرهقة للأعصاب تقتل كل ذرة أخيرة في عقل ذلك الذي قيد على كرسي يتوسط هذه العتمة

الآخر يسير بإتجاهه بخطوات تعلن آخر دقائق حياته

و بعد ثوان ،، سكنت الخطوات و إشتعلت أضواء خفيفة فجأة حول المكان لتظهر عيناه القاتمة شديدة الحقد ،، يقف أمام المرتعب و قد نزع سترته و فتح قميصه يضع يداه في جيوبه ،، ينظر له بعيون ميتة للحظات ثم تراجع خطوتين للوراء و جلس على مقعد يضع ساق فوق ساق ،يخرج من جيبه علبة سجائر فاخرة ليلتقط واحدة يضعها بين شفتاه ،يسحب منها مقدار جحيم ثم يضعها بين أصابعه المليئة بالشرايين البارزة و حروف على أصابعه شكلت كلمة الموت ،،مع وضعه ليديه على رجليه كان كمن ينتضر الوقت المناسب للإفتراس

" إنك هادئ كالعادة روبرت ،هل أكل القط لسانك ؟؟"
تكلم أخيرا و هو يستنشق من لعنته بهدوء مريب جدا ثم فجاة توقف للحظة بدهشة مصطنعة

" اه اللعنة لقد نسيت هل ترى،،كنت قد قصصت لسانك ،أعذرني نسيت" أكمل و هو يضحك بخفة ثم أعاد سجارته و عند إقتراب إكتمالها إقترب من المسكين و مد يده و أطفئها على جبينه بعيون باهتة
لم يطلق روبرت أي صوت و بقى هادئ ينضر بخوف للذي أمامه

" أتذكر أنني في آخر مرة قد نبهتك من أن تتأخر في تنفيذ ما طلبته ،و كنت كريما كفاية و أمهلتك المزيد من الوقت ،،لكنك فاشل ،،و إحزر ماذا " صمت و إبتسم إبتسامة مرعبة ينحني نحو وجهه و يقف أمام عيناه يكمل بنبرة منخفضة

" أنا لا أحب الفاشلين روبرت " أكمل و قد وقف و أخذ يحوم حوله ببطئ مخيف

توقف خلفه و همس في أذنه
" إنك سيئ الحظ " و لم يترك له مجال لأي حركة

خرج من المكان و أخذ يسير بإتجاه سيارته السوداء الضخمة و هو يرتدي نضاراته و يمسح يديه

" إفعل اللازم ،،هناك مخلفات،، سأغادر البلاد لمدة لا أريد مشاكل " كانت آخر كلماته مخاطبا الحارس قبل دخوله للسيارة يشغل المحرك و يغادر المكان

++++++++++

فرنسا :

" جاك ،إن غدا يوم الحفل و لم تصل أزهار الأوركيد بعد ،،أحتاجها أرجوك تفقد الطلب " صرخت لجاك الذي في القبو

 |°HIDDEN FREESIA°|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن