02." مكالمة "

191 7 0
                                    

توقفت أمام منزل كبير أو إذا صح الكلام قصر أبيض اللون تزينه زخارف بألوان ذهبية و كان ذو شكل جميل للعين و ذوق رفيع يدل على ثراء صاحب القصر
تأملت المكان بعيناي ثم نزلت من السيارة أغلق الباب خلفي بينما عيناي لا تزال تتفقد محيطي

" هذا هو العنوان ، دعينا ندخل و ننجز العمل سريعا " كان هذا جاك الذي نزل خلفي و أوقف خطواته أمامي ينزع نضارته الشمسية

" آمل أن يسير اللقاء جيدا ،تعلم لا أحب أصحاب الذوق المعقد كما لا أحب التفاخر ..لأنهم يصعب إرضائهم " أجبته احمل أغراضي
لمحته إبتسم لي ثم قال و هو يسير معي نحو البوابة

" إنك على حق ، لكن أعلم أنك صاحبة صبر و لسان عظيم لن أقلق بهذا الشأن " مزح لأضحك بسخرية أعطيه نظرة جانبية

لديه كل الحق فأنا عادة هادئة و بسيطة و ذات صبر،،أقدر كل تفاصيل عملي و هذا ما أدى الى نجاحي و شهرتي في هذا المجال

وقفنا بمجرد أن وصلنا أمام الحراس نعلمهم بموعدنا من أجل الحفلة و بعد أن فتحوا لنا البوابة الكبيرة إستطعنا أن نسير نحو الداخل
كل ما إعترضنا من بعدها هو عبارة عن طريق طويل رائع ،،نظيف و مرتب ،تموضعت في جوانبه مصابيح أضافت رونقا ساحرا مع أشجار جميلة و عالية

وقفنا أمام باب المنزل أخيرا بعد سير طويل لنطرق الباب

"مرحبا ،إن السيد بإنتضاركم في غرفة المعيشة ،تفضلوا" كانت هذه إحدى خادمات القصر التي فتحت لنا الباب الكبير تستضيفنا بلباقة

ابتسمت نحوها لنكمل سيرنا مع إرشادها لنا الى أن وصلونا لغرفة واسعة و قد لمحت رجلا لا يظهر عليه الكبر يجلس براحة على أريكة فاخرة و لكن الغرفة كانت أكثر جمالا بطرازها العصري و ألوانها الهادئة تموضعت وسطها طاولة خشبية بسيطة و في الحائط مدفاة مشتعلة و قم اضافت الإضاءة الفاخرة جمالا خلابا مكملا لأناقة الغرفة

كان الرجل يحتسي القهوة من كوب صغير مزخرف و قد جلبت ضوضاء سيرنا إنتباهه فوقف في الحال يقتبلنا ثم إبتسم بلباقة

" مرحبا ،أنا إليترا جونر مديرة محلات rosabella ،سررت بلقائك سيد أندروز " صافحته و عرفت عن نفسي مع نفس الإبتسامة البسيطة ثم أكملت

" و هذا جاك ،اليد اليمنى لي و مساعدي "
إبتسم له جاك و صافحه بهدوء

" أهلا بكم ،سررت كثيرا لقبولك طلبي آنسة إليترا ،أنا سعيد بهذا "
قال يدعونا للجلوس يجلس هو بذاته

" و أنا سعيدة بالعمل معك ،لندخل في صلب الموضوع ،قلت أنك تجهز إحتفالا سيدي ،أولا أعطيني التفاصيل المهمة كنوع الإحتفال و ماتريده أنت ثم بإمكاني رؤية المكان " خاطبته و أنا أفتح دفتري

" نعم بالتأكيد ،إني أجهز للإحتفال بسيط بمناسبة نجاح أعمالي و سيكون من الحاضرين شخصيات مهمة ،أريد رونقا بسيط و انيق للحفل و فخم أيضا "
وصف لي عن ما يريده بينما أنا كنت أدون التفاصيل و أصب إهتمامي في كلامه قدر الإمكان

 |°HIDDEN FREESIA°|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن