05." زيارة "

139 4 0
                                    

لم أعلم ماذا أفعل أو كيف أتصرف ،،إنه يقف هناك ،إبن الإنسان الأول و الوحيد الذي أكن له مقدار جحيم من الكره و الحقد ،،يقف أمامي هنا

كمشت يداي بقوة ،،أحاول التحكم في إرتعاش جسدي عندما إلتقت أعيننا لجزء من الثانية ،،و تركت نفس راحة عندما إستدار و أكمل هاتفه لأبقى أنا أنظر لظهره بجمود ،،دقات قلبي تخطت المعدل العادي و كل ما أستطيع التفكير به هو شيئ واحد ،،هل تعرف على ؟؟ أيعرفني ؟؟ هل وجدني ؟؟

إبتلعت ،،أحاول أبعاد عيناي عنه ،،ثم بدأت أبحث عن مخرج آخر من هنا غير الذي يقف هو عنده ،،أريد الهرب من هنا بأسرع وقت ممكن ،،و لكنني عبست بإنزعاج عندما لم يكن هناك أي مكان آخر ليخرجني من هنا

لا أريد النظر له أو حتى رؤية خياله أبدا، ،فقط أريد أن أخرج من هنا حالا لأنني كلما بقيت أكثر كلما إنحبست أنفاسي أكثر

حسم الأمر لن أظهر عاجزة أمام نفسي ،،وقفت و أخذت نفسا عميقا ثم سرت للمخرج أين يقف هو أنوي العبور بجانبه من دون كلمة

" توقفي " كلمة خرجت منه جعلت معتدي تنقلب ،،تجمدت مكاني أحدق في الفراغ

عندما شمعت شتات نفسي و أخذت نفسا ،،إستدرت و نضرت له
" المعذرة ،هل أعرفك ؟؟" نضرت في عيناه بينما هو يتفحصني بوقاحة

" دعينا نتعرف الآن ،مالمشكلة؟؟ " سار نحوي و وقف يحشر هاتفه داخل سترته

" كما إني غني عن التعريف ،ألا تعلمين من أنا ؟؟"

" و هل يجب أن أعلم ؟؟" أجبته بوقاحة و ملامح باردة
إنه أوقح من ما ظننت بالنسبة لشخص قابلته الآن

" إعذني و لاكنني لا أنوي إضافة معرفتك شكرا " إستدرت أريد المغادرة سريعا من هنا لأن الهواء بدأ يضغط علي كثيرا و لكنه أوقفي مرة أخرى

" معطفك جميل " أعدت نضري له و وجدت معطفي الذي خلعته على المقعد بين يداه

تنهدت ،،ثم سرت نحوه أنظر له بحدة و أخذته من يده أرسل له نظرات حمراء و كان هو يبادلني بأخرى باردة مع إبتسامة جانبية مقرفة وضعها على فمه

لم ألتفت أبدا عند مغادرتي و إتجهت للسيارة سريعا ،،و بمجرد أن كنت هناك ،،لم أصدق حتى كيف وصلت و ركبت فيها أمسك المقود بيدان ترتجفان و أنفاس متقطعة ،،حاولت أخذ نفس و لكني كلما حاولت إختنقت أكثر و لم أعد أرى من حولي ،داهمت الذكرايات عقلي متتالية من دون رحمة لأغمض عيناي بقوة و يداي إتجهت لرأسي أضغط هناك للألم الذي داهمني

كل المشاهد كانت أمام عيناي و كأني أعيشها الآن ،مسكت راسي بقوة أكثر أجاهد على البقاء قوية

 |°HIDDEN FREESIA°|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن