حلقت بعيداً

812 29 18
                                    


الجزء الثاني


صباحاً
رمى جسدهُ بارهاق على الكرسي وهو يضع يده على جبينه والاخرى على بطنه ..للتوا فقط انتهى من عملية استغرقت منه 12 ساعه.. كان يقف بها على قدم وساق ..

وفي تلك الاثناء دخل جارح المنزل
جارح بصوت ثابت : متى عودت ياحابس !!

وقفَ حابس بتعب واضح حينما سمع صوت أخيه وهو يمشي بخطوات مهلكه مقبلاً رأسه : من شوي ..

ثم جلس بجانبهُ وهو يميل رأسهُ على كتف جارح قائلاً : ودي انام يومين.. بس يومين

جارح بشبه إبتسامه : بس !!

هز رأسه حابس بتعب وهو يقول : بس ولا اطلب شين ثاني..

جارح وهو يطبطب على كف حابس : نام وانا اخوك ولا اذن الظهر ابصحيك

ابتعدَ حابس عن كتف جارح وهو يقف .. هز رأسهُ بالإيجاب وتوجهه لملحقهُ الخارجي ثم لغرفته..دخل وهو يرمي بجسده على السرير بثقل متهالك.. حينما لم يستغرق جسده الكثير ليغفو غفو عميق.


-



تمشي بخطوات سريعه.. بين المطبخ للمجلس .. لم تكن ترتدي حذائها والشمسُ حارقه.. وتحمل بيدها غداء شاهب.. وقفت خلف الباب وهي تقول : يبه حد حولك !

انتظرت دقيقه واثنان وثلاث.. وحينما عاودها الصمتُ بالجواب.. دخلت على عجله وهي تدف الباب برجلها..تقدمت للداخل وهي ترى خلو المكان من كل احد..
ومضجع شاهب خالً منه..
وضعت الطعام على الأرض..

وهمت بالوقف حينما داهم المكان بطوله..
اتسعت عيناها بصدمه وهي تقول بغضب توليه ظهرها : الباب وشهو حايته يوم انك ماتطقه !

نظرَ إليها نظره عميقه وهو لايزال يقف أمام الباب.. لم يدخل ولم يخرج.. هو حقاً فوجئ بها.. حينما قال بحده اكبر : انتي اللي وش جابتس لمجلس الرياجيل !

بحده وهي على وضعها: المجلس له بابه وله حرمته.. وهذا بيت ابوي ما استأذن لما ادخله.. ام انت .. تطق الباب !

قال بنبره بهدوء: انتي بنت عمي فهد؟

شاهره وهي تمشي للباب تحت انظارهُ : ابعد عن الباب اتركني اطلع.. ماهي بحلوه وقفتنا تسذا فمجلس ابوي

هز رأسه وهو لايزال واقفاً عند الباب غاضً لبصره : دامتس قدامي جابتس ربي.. وشهو سبب رفضتس لي يابنت عمي !

شاهره بضجر : سبب رفضي احتفظ فيه لنفسي.. وهالحين تقوم عن الباب ولا مايحصل شين يسرك.. ماهو من سنعنا وهذي وقفتك .. ولا سفرتك لديار الغرب نستك سلومنا وعوايدنا !

شاهرهَ بسيف رمشّك تحدين الأرقـابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن