نحـرً

457 27 98
                                    


الجزء السادس والعشرون

انطوى الليل محملاً بثقله على قلوبً مُلتاعه وعاصفاً لقلوبً مُنصاعه
أتصل بِها للتوا ليخبرها أن تخرج وهو بانتظارها خارجاً
حينما ودعت والدتها والنسوه من عند الباب
يقف مسنداً ظهرهُ على السياره..عاكفاً يديهِ.. وعيناهُ تعانق السماء.. وحينما أحسَ بها فالمكان أنزل من عينيهِ لها وأبتسم ثغرهُ وهو يتوجهه لها ويأخذ بِكفها يقبلهُ
أردف لها بهمسً : عسى ماتعبوتس الحريم !

عاودت الابتسامة لتردف : ابد.. يتعبوني بوش !

وضعَ كُفها على صدره رادفاً بهمس : عيل هم من اتعبوا يمدحون زينتس

أبعدت كف يدها بخجل حينما قالت : وين بنروح ؟

أجابها وهو يفتح لها باب السياره : بتشوفين .. اركبي

ركبت بجانبهُ حينما انسدلَ الهدوء الا من أزفارهُ بين حينً وأخر واشعار خالد الفيصل على ضوءِ البدر.. لاتجيد هي فتح المواضيع .. ولا حتى الحديث في حظوره
هو هكذاً حتى في صمتهُ حديث
ووقع حروفهُ أن اوضحت تحدني كالسيف.




استوقفَ أمام منزلاً .. بل فالواقع كوخاً حديثاً.. يحيطهُ الاشجارُ من حوله ولا شيءً أخر.. فأخر منزل كان على بعد ثلاثون كيلو

استدار لها ليبتسم ثِغره.. وأسند رأسهُ على المسند خلفه
بالطبع هي نائمه!

مدَ يدهُ لِطرحتها وهو يفكها بهدوء.. وتنكشف لعينهُ العطشه
كان كُل شي على مايرام.. الا حينما زمت شفتيها
مدَ بجذعهُ إليها حينما استقر أمام شفتيها.. وهو ينفث أنفاسهُ الحارقه.. وابهامهُ بخلف أذنيها يحرر عقدةُ أعصابها
ثم ردفَ وهو ذات قُربه : شاهره.. وصلنا !


بينما هيَ.. قد استيقظت من قبل هذا حينما مدَ بيدهُ لطرحتها
انما صداعها أهلكها .. فاكتفت بصمتها ..أنفاسهُ الحارقه أحسستُ بها ولو لا يبتعد الان سيتضح لهُ نبضات قلبها الهلعه
وعلى وقع همساتهُ اللاذعه
استيقظت ببطئ وهي تراهُ بهذا القرب .. ادرات بوجهها للمكان
ليتضح لها العراء الذي يحيطهم!

أردفت بهمس : وين حنا ياجارح

أجابها وهو يهم بالنزول : تعالي معي

نزلت من خلفهُ.. حينما أقتحم البردُ صدرها.. فشدت بيدها على نفسها .. ودفئاً متناقضً أحاطها حينما ادلفها هوَ على صدرهُ وهمس لها قائلاً : ماجبتس هنيا الا من غلاتس

عقدت حاجبيها واكتفت بالصمت

كان الممر مشذباً وعلى أطرافهُ وروداً صغيره مختلفاً ألوانها    ثم بيتاً صغيراً.. بطابع الكوخ الغربي
أطرقَ الباب .. ليأتيه دوى صوتاً من الخلف وليس الا صوتُاً انثوياً
وتحت دهشتها فُتح الباب لتردف تلك : توا مانور المكان يابورعد .. ياهلا تفضل !




شاهرهَ بسيف رمشّك تحدين الأرقـابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن