أنتِ أنا

475 28 363
                                    

بدايةً أحب أهني دولتي الإمارات وشعبها وحُكامها باليوم الوطني
وكل عام والإمارات بخير ♡

الجزء الواحد والثلاثون


انسكبَ الماء على رأسها يسقط أرضاً..ويفقد برودته حينما يلامس جسدها الحارق

كانت تحاول مسح قُبلاته الحارقه من وجهها ونحرُها
وتشعرُ بالغثيان

لم يكن ما رأيته اليوم الا ذئباً وقد تُرك ليالاً طويله في الصحرى.. يجول دون ماءً ولا طعام.. وحينما استقرت انيابهُ علي لم يبقى فيني روحاً وزهقها

صرخت بِقوه وهي تسكب الماء أكثر على رأسها ..فعاود صراخها عليها بالصدى

رمت الوعاء من يدها ارضاً وهي تقف تتوجهه للمرآه تُخاطب ذاتُها وبصرامه: والله لا تندم ياذيب واخليك تدور الأرض تنشد عن عقلك

واستقرت عينيها على ملابسُها الممزقه أرضاً.. ليعاودها الموقف بتفاصيلهُ

بكت قائله ومستوسله: أرجوك ياذيب فكني.. والله ماعاد اطلب منك تطلقني.. بس فكني ذيببب

ولم تمنعهُ دموعي ولا توسلي لهُ

كان يحكم إمساكُ كلتا يديها بيداً وبقبضةً واحده

لتردف بِبكاء : أنا بوجهك ياذيب إنك تفكني.. أنا بوجهك

خفتُ قبلاتُه.. وقلت انفاسهُ الحارقه .. وأرخى بِقبضتهُ عن يديها

ابتعدَ عنها وهو يجلس.. يضع رأسهُ بين يديه يعتصرهُ
شاحَ بانظارهُ لها وهي قد احتظنت كلتا يديها جسدها وابتعدت عنهُ تنظر لهُ بِخوف

وأنتفض واقفاً وابتعد بعد ان انحنى وهو يأخذ غترتهُ من الأرض

وانطلق بسيارُته مبتعداً من المكان

وبقت هي على وضعها .. حاوطت يدهُا صدرها ودموعها قد شقت طريقها على وجنتيها

مسحتها بِعنف وهي تجلس .. توجهت لدورة المياه سريعاً وهي تمزق ملابُسها ترميها أرضاً

لاتعلم كم استغرقَ وهي لاتزال تجلس على الكرسي تسكب على ذاتها الماء البارد.. تغسل نفسها جيداً منهُ ومن قبلاتُه وتشعر بإنها نجسه

خرجت من دورة المياه.. وقد ضُخ في قلبها اليوم حقداً.. وثُبت في عقلها أمراً
ذيب سيندم .. وسأكون أنا كابوسه

وقد محت تماماً فكرت الرفضُ من عقلها.. ستتزوجهُ.. وستتفنن في تعذيبهُ.. وهو من أرادَ بذلك لِنفسهُ.. هو من هوى في قاعِ بئرها

شاهرهَ بسيف رمشّك تحدين الأرقـابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن