مِــرزم

573 29 183
                                    

الجزء الثامن والعشرون


الصباحات المُصاحبه لهطول الأمطار هي أفضلُ علاجًا نفسي وإستنشاق الهواء المُحمل برائحة التربة الرطبة .. ورائحة الحطب القادمه من الفناء.. هو أدفىُ هواء يتنفسهُ صدرُ أي انسان

إستحكمت بوشاحها وهي تشدهُ حولها وجسدهُا بدء بالانتفاض بالفعل فهيَ منذُ نصف ساعه فقط أنهت استحمامها ولم يسفعهُا الوقت أن تنشف شعرها المُبلل
تقف أسفل المظله.. وقطرات المطر معلنه طريقهُا على الأرض بضجيج وايقاعاً عازف
رفعت عينيها للسماء الغيوم مُبلده والشمس اليوم في هدنه وتختبئ بين الغيوم مبتعده
الوقت لايزال مبكراً .. الساعه السادسه صباحاً
وللتوا أنهت مُكالمتها الطويله مع شاهب وهي تشعر بشوقاً له هالك.. وأجزمت على الذهاب لهُ قريباً.. فهذه أطول مده قضتها دونه
استقرت أنظارُها لسيارتهُ أمامها
جارح!
عاد ليلاً.. ولم يَكن الأمر حلماً.. فاستيقظت صباحاً في حظنه وبين رائحتهُ

ابتسمَ ثغرها وهي تنزل من انظارها للأسفل حينما رأت وعد تلتصق بساقها

انحنت وهي تحاوطها بالوشاح لتهمس: كيف أصبحتي ؟

مالت وجهها وهي تقول بخجل: كويسه

رفعت أناملهُا لأنفها لتردف: جوعانه ؟

هزت رأسها بإيجاب لتقف وهي تمد يدها : واخزياه الشيخه وعد جوعانه! هالحين اسويلتس أحلى فطور

اشارت بيدها الباب وهي تقول: أعد للثلاثه ونركض للبيت علشان مايبللنا المطر اتفقنا !

هزت وعد رأسها بإيجاب واتسعت ابتسامتها

وبعد ان انتهت من العد تسابقن لداخل المنزل وقد سبقت وعد شاهره ووقفت تضحك مشيرةً بيدها لشاهره وهي تركض ببطئ أسفل المطر

أغلقت شاهره خلفها الباب مُبتسمه وهي تمرر أناملها بشعرها الرطب: تضحكين علي يافالحه! اوريتس !

حاوطتها بكلتا يديها وهي تُدغدها لتنطلق ضحكات وعد تملئ المنزل .. وابتعدت تركض بإتجاه الدرج حينما افلتت قبضتها عنها شاهره

رفعتَ عينيها بإتجاه السلم حينما أردفت وعد قائله : بابااا !

أخذها هو بين يديه ليقف قائلاً بإبتسامه : عيون بابا ..اشتقتلي !

وضعت رأسها على عنقه : اشتقت لك مره !

مشت بمحاذاتهُم للمطبخ
حينما استوقفها يدهُ تحاوط كفها يجبرها على التوقف

رفعت عينيها من كفهُ اللتي تحاوط كفها .. لــهُ : انتي طلعتي تسذا فالمطر ؟

شاهرهَ بسيف رمشّك تحدين الأرقـابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن