الجزء السابع والثلاثون
شاحَ بأنظارهُ لمن حولها.. حينما استقرت نظراتهُ عليها واحتدت ملامحهُ .. و رصَ بقبضةُ يدهُ على مسباحهُ وهو يضعها في جيب ثوبهُ
ليقول بحده : ومانيب من يقول حتسي لأجل يكفر عنه يابنت شاهب !
رفعت إحدى حاجبها لتقول بحدةً أكبر : منت معصومً عن الغلط ياولد خالي .. وأنت اخطيت بحتسيك وقولك فيهم
زفرَ وقد احتدت من ملامحهُ شائحاً بوجهه عنها بصرامه : أطلعي منها ياشاهره.. الأمر بيني وبين ال لافي .. منيب بمن أستأمنهم وهذي سواياهم فيني !
رمى لافي عقالهُ على الأرض قائلاً : والله ان ماتنحط على راسي ياولد اخوي.. ان تسانك على قولك .. وما تآمنا !!
بحزنً مشيحاً بوجههُ: فماعاد له متسان فوق راسي
ليرمي فارس عقالهُ بأسفل رجلي شاهره وهو يقول : ولا أنا ان تسان شيخ ال لافي هذا حتسيه فينا .. فماعاد له على رووسنا متسان
زفرت بِغضب .. حينما انحنت وهي تضع يدُها بأسفل ظهرها واخذت عُقلهم وهي تلوح بِهم قائله : متسانه على رووسكم ياخوالي.. واعذروا شيخكم ان جا منه ماجا.. وانتو رجال ال لافي الواحد فيه قول وفعل .. وعقلكمُ ماتنوطى بالأرض
وشاحت بانظارُها لهُ وهي تراه يقف وقد احتدت ملامحهُ ويراها بصمتً وعرق جبينهُ النافر اوضح لها غضبهُ
فقالت وهي تشير بسبابتُها لهُ وبشجن : سبع شهور يا جارح ولا انت تدري باللي صاير من وراك.. سبع شهور وانا رجلي ماتلامس الأرض ولما اقفيت انت صاروا لي ظهر وسند
شارت بيدُها إلى لافي لتقول بحده : خالي شهرين !! شهرين وهو كل يوم ياخذني ويردني المستشفى علشان ولدك .. ويوقف فوق راسي اليا يتأكد اني بخير
شهرين وهو مايشوف النوم وأجبره أنا بنفسي ينام ومايفكني منه الا حلفي له
وأشارت بيدُها لفراس قائله بغضب: وخالي فراس !! انت تدري انه ترك شغله ووظيفته وتفرغ لك ! ماينام الليل وهو يدور على دليلاً يوصله لك .. والصبح لا جاه حتى فالخلا ارسلَ كتيبه لك
شوفه ياجارح ! شوفه !
شاحت رأسهُا لهُ لتقول بِحده أكبر : شوف تسيف هزل وماعاد به حيل ! وكل ما أمي نهرته لأجل ياكل .. يقول مايحدر بطني اكل وولد اخوي ماعرف وين أرضه
تنهدت بِضيق وهي تقفُ بجانب فارس.. مدت يدُها لكف يدهُ وهي تنظر لهُ قائله بلوعةً واضحه : وفارس !!
تسيف اجازيه حقه وانت أرخصت به !
تسيف اجازي وقفاته لي.. وخوفه علي.. سبع شهور لاهو اللي تهنى فنومه ولا فحياته.. تخلي عن فراشه وبيته وسكن مع ابوي فمجلسه.. يداري حزني وانا اشوف الحزن بعيونه لك وعليك
