انتِ حروفي

473 29 83
                                    

الجزء الثاني والعشرون

وعلى وتيرهً سريعه
انقضى يومان كانتا أطول على قلباً عاشق.. وساحق لقلباً آخر

انتهت من ارتدائها لفستانها ذا اللون الأبيض الحرير .. ينسدل بأريحيه على جسدها مُزين باللؤلؤ.. وكحلاً خطت بِه خط رمشيها.. ورطبت شفيتها باللون الاحمر الصارم.

لِتردف شفتيها بضيق: عسى بس عجبتس !
هزت رأسها وهي تقول بإبتسامه : أي هالحين انا راضيةً عليتس
رفعت إحدى حاجبيها وهي تقول بتهكم : الله يصلحتس يمه.. اللي يسمعتس يقول رايحه متسان.. من بيتي لبيت بورعد.. لوش هذا كله ؟
وهي تقف مبتعده مع عكازها : مير مدري وش هو فيه راستس.. غيرتس يطلب عرس وزفه وانتي حتى مستبخله على عمرتس الحمره.. الله يصلحتس.
حينها انقطع حديثها وهي تخرج خارج الغُرفه..

لتعاود القاء انظارُها لِنفسها بالمرآه..
وهي تتأمل الجمود.. لما لا ينبض قلبها .. أو بالاصح لما هي في حالة سبات !
منذُ قدومها هُنا والوقت يسارع الزمن.. وهاهَيا ترتدي فستانها الابيض مُجبره تحت تهديدات جدتها الصارمه.
توجهت لغرفة الملابس وهي تستخرج ثوباً باللون الأسود.. استبدلت الأبيض به..
ومن ثُمَ للمرآه وهي تخرج منديل تخفف من كحلتها وحمرتها..

فاعتلت ابتسامه ذابله على شفتيها
لنفسها.. الأسود.. لاغيرهُ ولو كثر الألوان سيبقى على عرش الاختيار.
ارتدت عباتها على عجاله وهي تدلف للخارج.. حينما رأتهُ يجلس على الأرض سارحاً.

انحنت تقبل رأسه لينتفض
فقالت بشبه ابتسامه: سارحن بمن ؟
ابتسمَ لها قائلاً: ولاحد يابوتس.. ماشاءالله جهزتي !

جلست بجانبه لتقول بابتسامه عذبه وبتنهيده واضحه : قولي

بذات النبره: وش أقول ؟

وضعت يدها على عضده تحاوطه وهي تقول: انت ادري
قولي

ابتسم وهو يسند رأسهُ على رأسها و بهمس: أياليت لي قلباً ثاني لاجل يحتويس.. مير واحداً من غلاتس ماسده..
أحاطت عضده بتملك اكثر : أياليت لي عمر ثانً لاجل افديك مير واحداً من غلاك مايسده

ابتسمَ لها وهو يطبب على كف يدها اللتي تحاوط عضدهُ
ولحظات سكون..
كانت هي تحتاج لقربهُ فقط.. ولاشيء سوى ذلك .
لِشاهب !

كانت ليلة طويله .. بارده .. هالكه !
حينما أنزلني والدي في مجلسهُ .. وكانت تلك أولُ مره أرى فيها جدي شاهب.. بينما أبي.. كانت المره الأولى اللتي يرى فيها والده بعد عشرُ سنين عُجاف .
لاتتذكر سوى صراخ شاهب .. وخروج أبيها بعد أن انحنى متمتاً بهمس.. مرتدياً لإحرامهُ

شاهرهَ بسيف رمشّك تحدين الأرقـابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن