ضِلعَ صَدري

353 27 187
                                    



الخامس والثلاثون


مفارقً لي خِلاً وشابت أضلاع صدري نــارً
القلــب من بعدك ماعاد بين الخفوق بنابــض

البـعدُ اللي بيني وبينك يهـــد الروح ودمعاً
أنتي ضلعي اللي به أميل بالحياة وأتريض

ياكثر الوله اللي فقلبي لك والله يهد جــارحاً
وانا لحظن شاهره أرتجي من ربي وراضً

راضً اني لاجلها اخط البعد وتحدنــي بسيفاً
واضمها بين رمشً وهدب عيني وهذا بفارض


هل يقوى الإنسان ان يعيش دون ضلعه ! أو أن يمرر يدهُ على صدرهُ فلا يجدُ به شيئاً سوى الفراغ !

هل يقوى الانسانُ ان يعيش يتجرعُ البعدُ.. ويذيقُ كأسهُ المر مجبراً !

أنا جارح.. وقد جرحني جرحاً بشاهرةً !
من شهرت بسيف رمشها الأعناقُ واحدتني بسيفها واحدتني بالبعدُ .. وقد كُتب لي انا أعيش في اظلالً قد خلت مِنها

جالَ بِعينهُ الأرجاءُ !

واعتلّت إبتسامه واسعه على شفتيه
اليوم .. وسينتهي هذا الشوق الموجوع.. اليوم فقط سأرتمي على اضلاعُها.. حتى تعاودني بأضلاعي

اليوم فقط !
شاهره ستكون في حظني !

سمعَ صوتُ خطوات فالخارج.. واتسعت ابتسامتهُ اكثر وهو يستعدل في نومهُ ويجيد مايفعلهُ دائماً
التمثيل !

حينما دلفَ للداخل رجلاً ملثم واعتلى وجههُ جروحا مُتفرقه
وضعَ الصحنُ على الأرض وارمقهُ ثم ولاهُ ظهره مبتعداً

وسرعانُ ما وجد نفسهُ فالأعلى وانتصف الارضُ بقوه حتى تلاشت قواهُ وفقد وعيه

بينما هو أنحنى بسرعهُ وهو يأخذُ من يدهُ مفتاحاً
شاحَ بعينهُ.. وهو يبحثُ عن شيئا حاد.. وقد خلى المكان منهُ

ولم يمنعه ذلك عن مايدور بعقلهُ

اخذ المفتاح .. وهو يشحذهُ بالأرض سريعا.. ثم انحنى بهمساً حاد وفحيح: تسان الود انك تكون واعً يالخسيس وتحس

ومرر بالمفتاحُ على اصابعهُ وهو يقطعهم بوحشيةً

ونزع غترتهُ المتلثم بها وهو يضعهم بها ووقف قائلاً وهو يرمقهُ بغلً وحوله بركةً من الدماء: وهذا وعدي لمنصور ووفيت به

وشاحَ بِعينهُ للأرجاء لزنزانتهُ

وكانت هيَ الزنزانه اللتي استيقظ فيها قبلُ سبعة أشهر ويومان
وقد أحصاهم هوُ جيداً

شاهرهَ بسيف رمشّك تحدين الأرقـابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن