تُشابهه فقيدتـي

688 28 17
                                    


الجزء الثالـث


قبل أسبوعان قبيلَ عودة مُهاب بإسبوع..

ليـوم قد يتضح منهُ الكثير

اجلسها بجانبهُ وهو يقول بنبرتهُ الهادئه : يبه ودي اقولتس شي !
ارتبكت وهي تحاول إخفاء ربكتها ..
هو نفس الموقف ونفس الوجه.. حينما ابلغها منذُ سنين بوفاة والديها بحادثً مفجع..
هو نفس الشعور الذي اشعر به الآن.. لكن من !

قالت و أنظارها للأسفل : من يبه !

مسك يدها وهو يحتظنها لصدره قائلاً : جدتس!! طالبتس فالمستشفى.. هالحين البسي عباتس واوديتس..
وقفت وهي تقول بهدوء : ثواني البس عباتي واجيك.. 

ابتعدت عنه وهي تدخل الغرفة.. لاتعلم لما لاتشعر بشيء..
قد يعود السبب لكونها استنفزت كل مشاعرها فتلك الليله..
ولان لا شي اقوى من فقد الاحبه.. فهي حقاً لاتشعر بشيء بعد موت اغلى اثنين في حياتها.. كانت لاتزال طفله فالعاشره من عمرها..لكن تعيي تماماً معنى الفقد.. ومعنى الألم.. ومعنى ان تأوي للنوم على اعتقاداً منك أنه كابوساً.. وعندما تستيقظ منه سينتهي..

تنهدت بضيق وهي ترتدي عباتها على عجاله وتخرج للخارج..

كان ينتظرها وتعتليه نظراته الدافئه .. ابتسمت له وهي تمد يدها له.. فامسكها بحب وهو يضعها على صدره ..

كان الطريق للمستشفى طويلاً .. والهدوء الذي كان ملحفاً مخيفاً.. فهي لاتقوى التحدث وهو لا يقوى الكلام..

وحينما وصلت للمستشفى..

كان الممرُ الطويل .. مكتض.. و سرعان ما اتضحت اوجههم لها ..

جماعتها .. تقدمَ لها شخصاً طويلاً من بين الحضور وهو يندق رأسه لها: هلابتس يابنتي ..

ابتسمت له وهي تقول بحزن واضح: هلابك ياخالي .. طمني على ابوي .. !! وش هو فيه !!

بحزن واضح اعتلاه: ابوي يطلبتس .. ادخلي عليه ..

تقدمت وهو يحتظن كتفها الضئيل لصدره بين الحشود.. وحينما دخلت .. اغلق الباب خلفها.. احتدت ملامحها وهي ترى جدها نائماً على السرير والكثير من الاجهزه موصلةً به.. وغريباً يجلس لاترى منه الا مناكبهُ.. وعت على صوت اغلاق الباب خلفها وخروج خالها
لاتعلم من يكون اغرب هذا الغريب الذي أمامها او تصرف خالها الغير مفهوم باغلاقه باب مع علمه بوجود غريب.

قال بصوت هادئ: من جا وانا ابوك !

لم تنتظر من الغريب ان يجيب حتى قالت : انا يبه.

شاهرهَ بسيف رمشّك تحدين الأرقـابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن