مَضْجَع

417 27 279
                                    



بدايةً أعزي شعب الكويت الشقيقه بوفاةُ المغفور له بإذن الله الأميـر نواف الأحمد الصباح
والله يرحمه ويرحم موتانا.

الجزء السادس والثلاثون

ربيعُ صدري واحتياجُ نبضي.. دفئ اضلاعي وضلعي الأبدي
خُلقت حواء من ضلعُ أدم .. لإن الانثى أقرب ماتكونُ للحبيبُ من قلبهُ

هي قريبه .. هي أمامهُ .. ولوعاتهُ السابقهُ قد تآجتت .. احتياجهُ لها الآن كأحتياجُ الارضُ القاحلهُ للغيثُ ، كأحتياج الغريق لطوقِ النجاه ، كأحتياجُ المغترب لوطنهُ ،
كأحتياجُ جارح لِشاهرتـهُ

هي وطني وأنا بها افتـدي
هي أرضي ولي ملجئــي

استوطن الُغرفه بخطواتً مُهلكه خطوات تجرُ شوقهُ المؤجج ولمحَ عينهُا في ظلمةً موحشه وكانت بصيص نوراً قد طغى واستوطنُ ضلعهُ

اخفض انظارهُ لوعد وهي ممُسكه برجلهُ وتبكي ، مسح على شَعرها ورفع بأنظارُه لها

وتلاقت الأعيـنُ طويلاً
وبُتر الكلام فأي حديث أمامُ عينيكِ يرثى !

شاحَ بِعينهُ لِصدرها وهو يراهُ يعلو ويهبط بسرعهُ ، وانفاسهُا قد اضطربت
رفع عينهُ لها وقد ترقرت عيناها

حينما همسَ قائلاً : الا هذي.. تراها غريمتي !

ثُم انحنى وهو يجثو على ركبتيه أمامها..وقد خارت قواهُ وضعفت أمامُها
مدَ يدهُ لِكف يدهُا وهو يرفعُه لفمهُ.. طبع قبلتهُ في راحةُ يدُها واستشعر بجسدهُا المنتفض بين يدهُ
حينما وقفَ بِسرعه وهو يشدهُا لِتقف معهُ
واحتضنها بِقوه لِصدرهُ.. احتضانُ الغريق لطوقِ نجاتهُ

شدَ باحتضانهُ لها حتى كاد أن يكسرُ اضلاعُها وقال بِهمس وهو يغمر وجههُ في شعرها : اشتقت لتس .. شوقً مايعلم به الا ربي

ابعدَها عن حضنهُ وهو يضع كلتا كفوفه على وجنيتها ، حينما لمح دموعهُا قد تآجتت .. وأعلنت نزولها

انحنى مقبلاً دموعها قائلاً بهمسً مثقل : وعدتس ماتنزل دموعتس مني .. لاتخليني من أخلف بوعده ياشاهره

قالت وهي تشد على يدهُ بحزنً : ترخصلك دموعي ياجارح.. يرخصلك كل غالي.. وما أخلفت وعدك .. انا مابتسيت منك بتسيت لك .. بتسيت شوقي لك

اتسعَ ثِغره بطيف إبتسامه .. حينما قال وهو يضعُ جبينهُ على جبينها: ياكثر الشوق اللي فقلبي لتس.. والله إن يهد اجبال

كانَ كالضوء القادم في اخر الطريق المُظلم كان الدربُ الذي تستدلُ بهِ .. كان هوَ
حينما وقف أمام الباب.. ولم يتضحُ لها وجههُ فالضوء القادم من الخارج للداخل كان بظهرهُ

شاهرهَ بسيف رمشّك تحدين الأرقـابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن