شاهـره

547 29 367
                                    


الجزء الثاني والثلاثون


مررت أنُاملهُا على الصوره بين يديها .. ثم رفعت رأسها للمرآه أمامهُا

ذات الوجهه وذات النظره
هيا أنا.. وأنا هـيا !
ولطالما وجدت في ذلك الطمأنينه.. أن تحمل هي الكثير منها

اتسعت ابتُسامتُها وهي تعاود إلقاء نظرُها للصوره

كان ترتدي فسُتانُها الأبيض..وهي ترفعَ كف يدهُا للكاميرا أمامها وقد نُقشت بالحناء.. وبالخلف يكاد لايرى.. يقف ضاحكاً منها فارس

رفعت رأسُها لطرق الباب.. ليدخل هو يطل برأسهُ مبتسماً

تنهدت وهي تضع الصوره على الطاوله

دخل وهو يقُبل جبينها قائلاً بإستنكار: علامتس ؟

ثم وقعت عينهُ على الصوره.. وعم الصمتُ المكان
أخذها بين يديه وهو يمرر أناملهُ عليها

ليردف بتنهيده: ليت أيامً تعود.. وليت فاطمه ترد

زفر قائلاً يرفع أنظارهُ لها: من عطاتس الصوره؟

جلست على الكرسي : أمي مادري وش جاها اليوم.. وهي تقلب فالصور

جلس بجانبها مبتسماً وهو يشير للصورهُ : تسانت أمتس حامل بتس بهالصوره

اشارَ بيدهُ لكف يدها قائلاً : ذيتس السنه رجع ابوتس من غزو العراق للكويت
وهذا تسان حناها .. قعدت ذاتس اليوم تحني بيدها لما وصل لنا خبر رجعوا العساكر

وانقشت يدها لأجل عين ابوتس وعين جارح اللي مسك المشيخة ذاتس اليوم على رغم سنه

تنهد بضيق قائلاً: تسانت تكره الحنا ويشب عليها جسمها منها وزودن عليه وحامها بتس

مالت برأسهُا على كتفهُ وهي تحاوط عضدهُ بحزنً مرير : وش بعد ! علمني ياخال لاتسكت !

تنهدَ طويلاً

مال برأسهُ على رأسها قائلاً : أبوي الله يرحمه تسان شديد وشديد بالذات على فاطمه أختي.. لانها بنته الوحيده.. وتسان يعاملها بشده.. ويقسى عليها تسثير.. ومرات واجد تسان يمد يدَ عليها
بس امتس تسانت قويه .. ولا تهاب أحد .. تسان زعلها جايد وباسها قوي

حتى انها تسانت أول الحريم اللي تعلموا فديرتنا.. وعلمت البنات من بعدها وتسانت تجمعهم عندنا فالمجلس كل يوم .. وتعلمهم من اللي تعرفه .. تسان الكل يحب فاطمه .. والكل وده فقرب فاطمه .. لين جا اليوم اللي خطب امتس رجالنً ينقال لهُ صارم

شاهرهَ بسيف رمشّك تحدين الأرقـابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن