اشياء كثيره ودي اقولها لكم على تفاعلكم الجميل وتعليقاتكم الحلوه
شكرااا من القلب للقارئين المميزين🤍—
لأن غيابك هو الحضور رُبما لا شفاء من إدماني إياك، إلا بجرعات كبيرة من اللقاء داخل الشريان !
........دخل لغرفه نومه بعد ما حل منتصف الليل
كان الهدوء عام البيت والظلام مغطي معظمه
لما فتح باب غرفته ودخل لها بعد تردد
عاش بهذا المكان ذكريات خايف يسترجعها
وقف عند باب الغرفه وناظر المكان حوله
كانت غرفه كبيره جدا فيها السرير الكبير وبجانبه طاولات اما عم الطرف الاخر كان فيها مكتب فوقه مجموعه كتب وبعض الدفاتر والاقلام
مشى حتى مسح بيده على هذا المكتب وواضح انه قاعد يتذكر اكثر ذكريات مؤلمه مرت عليه
هنا في منتصف الغرفه بالضبط كانو واقفين هو ومجد واصواتهم عاليه وواضح النقاش بينهم حاد
كانت الدموع ماليه عين مهند والحرقه واضحه بصوته وهو ينطق : ليه .. قولي وش سويت انا حتى استحق منك هذا الخذلان
مجد مسح على وجهه محاول يهدئ نفسه ونطق : مهند انت ليه مو قاعد تفهم علي؟ .. اقولك تعبت ، تبعت امثل قدام الكل وتعبت وانا احاول اتواجد بكل المكانين
مهند بحرقه وقهر تكلم : لنا الحين ٣ سنوات مع بعض بنينا فيها كل شي ، خطبت خلال علاقتك معاي ورحمتك لانك مجبور ومو قادر تتركها وانا صابر على كونك معاها مو معاي وبعدها تزوجت ووعدتني انك ما راح تلمسها وراح تطلقها باسرع وقت وانا ساكت بعدها وش سويت انت ؟ انا راح اقولك ، جيتني وقلت انها حامل وانك راح تصير اب وانا ما تكلمت لاني شفت الفرحه بعيونك وانت تخبرني مع اني حسيت بجرح طعنه بمنتصف قلبي بالاخير الحين جاي تقولي مو قادر تكمل معاي لانها ولدت وصار عندك ولد ومسؤوليات كثيره؟ هذا جزاتي على صبري عليك ؟
مجد كان واضح عليه الحزن الشديد وهو يستمع لكلام مهند منغير لا ينطق ولا شي
لكن اكمل مهند على كلامه معاتب مجد : تدري اني بعمري ما قارنتني فيها ، ولا بعمري حاولت اني اضغط عليك حتى تتركها ، كنت دائما احاول افرح على فرحك ولو اني من داخل احترق ، ليه بتتركني الحين؟
تكلم مجد بانفعال : لاني مو قادر اكمل خلااص
مهند بفقدان امل وخيبه تشكلت باحرفه وهو ينطق : هنت عليك ؟ كذا بهالسهوله بتتخلى عن ثلاث سنوات جمعتنا ؟
مجد تكلم بفراغ صبر ووضحت العصبيه عليه : مهند خلاص
مهند تكلم والدموع متجمعه على وجهه : يوم انك بتتركني بالاخير ليه علقتني فيك من البدايه, ليه وعدتني وعشمتني فيك ؟ كل الكلام الي قلته لي عن كميه حبك لي وتعلقك فيني وينه الحين ؟
مجد رفع صوته وهو يقول : ما اقدر اكمل معاك ، برغم كل الرغبه الي بداخلي لك ومع اني بكل احساسي ابيك ، بس .. بس ما اقدر اكون بعالمين ، ما اقدر اكون شخصين ..
قاطعه مهند ونطق ب استسلام : واخترت انك تتخلى عن الاسهل عليك تركه ، الي ما تربطك فيه اوراق وعقود وتواقيع او حتى " طفل "
اغمض مهند عيونه واتنهد واكمل على كلامه : كان الي بيننا اكبر من هذا كله ، الي بيننا عقد ربط قلوبنا مو مجرد حبر على ورق بس انت عمرك ما حسيت ب جديه هذا العقد وكنت طول الوقت مستهتر .. مستهتر بمشاعري واحساسي اتجاهك ، كنت دايم انا المضحي لهذي العلاقه حتى تدوم وانت ب دورك عمرك ما قدمت اي شي حتى تحافظ علي ، اصلا انت عمرك ما حبيتني
مجد فرغ صبره واطلق صوته بعد ما سمع كل كلام مهند ونطق بصوت عالي : ايواا " انا عمري ما حبيتك " خلاص ؟ ارتحت الحين ؟
مهند سمع هالكلمه وبالرغم من كونه هو قالها قبل مجد لكن احساسها لما جات على مسامعه من صوت مجد خلاه يتجمد مكانه ويمر قدام عينه طيف ذكريات السنين الي جمعتهم
وبينما مجد ترك المكان ومشي كان مهند لا يزال عالق في هذي الذكره وما احس على نفسه والدموع مغطيه وجهه من جديد بالرغم من كونه وعد نفسه انه يتخطى ويكتفي بالدموع الي ذرفها على ذكرياته مع مجد طول الفتره الماضيه
لما صحي على نفسه وطلع من سرحانه مسح دموعه واتنهد
ومشى حتى يبدل ملابسه وينام
.......
أنت تقرأ
غيث
Misterio / Suspensoانها احدى تلك الليالي التي يشعر فيها المرء ان قفصه الصدري لا يتسع قلبه لشدة خفقانه ! . . . . . . خوفاً وفزعاً وحزناً وعجزاً وحسرة.