صريخٍ ابكمْ

441 23 1
                                    

اول مره انشر بارتين مع بعض ولو اني زعلانه على التفاعل النايم بالفتره الاخيره
استمتعو ولا تنسوني من تعليقاتكم الجميله وتصويتكم حتى استمر
-
الأمراض النفسية ليست إلا صوتًا للماضي يُصر على أن يُسمع، مهما حاولنا دفنه في أعماق الذاكرة.
-

مشى حتى وصل مكانه على الطاوله وسحب الكرسي وقعد ضمن نظراتهم
ردو عليه بعض الي ما يعرفوه ورحبو فيه اما عن عبود ف استمر بصمته وبشار كان يظهر ثبات واتزان عكس الانهيار الداخلي الي قاعد يعيشه
ما كان يلاحقه بنظراته ولا كان يحاول يشوفه بعيونه لكن مجرد احساس انه معاه بنفس الغرفه "موجود" يتكلم ويتواصل مع غيره كان يثير بداخله رغبه جامحه بالصراخ وطلب النجده
بدا يظهر الاحمرار بعينه اثر البراكين الي تنفجر بداخله ويهز رجله بقوه محاول يسيطر على احساسه وثباته امام هذا الكم الهائل من الرغبه بالصراخ
بدأو يتكلو وبالاخص ابو ضاري الي بدا يعرفهم على يحيى ويعرفه على الجميع
بدا بأسماءهم مع ذكر وظايفهم بالشركه حتى وصل عند بشار وقال : وهذا بشار مدير الموارد البشريه بشركتنا ومستحيل تلقى اشطر منه بمجاله
اكتفى بشار من نظرات يحيى الي تتفحصه بعنايه وتبعث اشتياق وندم
ف وقف قبل لا يقول يحيى اي شي
وقف فجاه ودف الكرسي لورا ونطق بصوت مبحوح واضح من خلفه مقاومه قويه وقال : انا بروح الحمام
تقدم بخطوات سريعه للباب بينما سأله مالك : تبي اجي معك ؟
كان بشار بينه وبين الصراخ والانهيار كلمه وحده لذلك ما تكلم ورد على مالك بإماءة تعني "لا"
وطلع من الغرفه واتوجه بسرعه للحمام بينما عبود اومأ لمالك انه يلحقه لانه احس فيه انه مو بخير وخاف انه يأذي نفسه
وبعدها استمر يتابع كلام ابو ضاري مع يحيى
بينما بشار وصل للحمام وهو يتجنب النظر بعيون اي احد من الي كانو بطريقه
كان بنظراته مركز على الارض حتى وصل لدرجه حتى طريق الوصول ما عرف كيف سلكه لكنه الان بالحمام وواقف امام المرايه يناظر نفسه
عيونه الحمراء ووجهه القاتم وعروق رقبته ويديه الي ظهرت وبدا من خلال وجهه يتخيل نفسه لما كان عمره ٢١
واقف امامه بشار الي عمره ٢١ عام بشكله الي خرج فيه بعد حادثه الاغتصاب
وجهه ممتلئ بالعلامات مختلف الوانها ودماء مغطيه ملابسه وجسمه وحتى رقبته
رفع يده حتى يمسح الدماء عن رقبته لكن ما كانت قابله للمسح وكانت جافه
هذي الدماء حقت راشد ، يوم قتلوه قدامه
سرع من حركه يده وهو يمسح الدماء عن رقبته حتى بدا يحكها بأظافره والدموع بدت تظهر على وجهه والدماء رافضه تنمسح ف بدا يصرخ وهو يحاول يمسحها ويزيد من حده بكائه وبدا التقرح يظهر على رقبته الي بظنه هو قاعد يمسح عنها الدماء مو عارف انه قاعد يتسبب بجروح وتقرحات ممكن يعاني بعلاجها فتره طويله
وبينما هو قاعد يجرح نفسه ويحاول يمسح الدماء الي على رقبته ويبكي ظهر من خلفه على المرايه طيف يحيى
يحيى الي دايم يشوفه ويكلمه ويتناقش معاه
هدئ بشار من نفسه لما شافه منتظره يتكلم ويقول اي شي حتى تكلم يحيى وقال : قلتلك انك ضعيف ، قلت لك انك جبان وانك هطف
كان بينه وبين الانهيار خيط رفيع وجا يحيى بكلامه قطعه
صرخ بشار بأعلى صوت وهو يقوله " ابعد عنييييي"
ومرر يده بقوه على رف المغسله حتى طيح كل الي فيها على الارض وما اكتفى بهالشي ف بدا يكسر الاشياء الموجوده والتحف الي مزينه المكان وانتقل للوحات المزخرفه ويشيلها ويرميها على الارض وهو يصارخ ويقول نفس الكلمه ويكررها بينما يحيى كان واقف يضحك عليه ويقول : انت ضعيف
وهذي الكلمه تزيد من حده انهيار بشار ويصرخ بكل ما فيه من صوت ويقول : انا موو ضعيييف
وكان يحيى يكررها محاول استفزاز بشار حتى بدا يكسر المرايا الموجوده بالمكان ويخلي الدم ينهمر من يده اليسرى اثر الزجاج المحطم الي اخترقها
وهو يكسر ولا همه الالم ولا همه اي شي المهم انه يبتعد عن يحيى وعن بشار الي قبل ١٥ سنه ويبعد عن كل ماضيه حتى نطق يحيى من خلفه : قلتلك انك بعمرك ما راح تقدر تتخطى ماضيك ، حتى انا ما راح تتخطاني
سمع كلامه وهذا الي جعله يرجع للواقع
وقف فجاه عن الصراخ والبكاء والتكسير وناظر نفسه بالمرايه المحطمه وهو يتنفس بسرعه وشاف اثر الانهيار على وجهه
صمت وهدوء عميق حل المكان حتى فتح بشار الماي وبدا يغسل يده من اثر الدم بكل هدوء ولا كأنه كان العاصفه الي حلت على دوره المياه وجعلتها بهالحاله من الفوضى
غسل يده وسحب منديل من بين حطام الزجاج الي حوله ومسح فيه الماي عن يده واسند نفسه على رف المغسل وناظر بتمعن بالمرايه
رفع يده ومسح دموعه الي باقيه على وجهه وهو يناظر المرايه ويشوف طيف يحيى فيها وينظرله بدون لا يرمش بنظره تحدي وثقه
استمر عده ثواني حتى اظلمت عيونه معلن بدايه الحرب وبدون لا يقول ولا شي مشى من المكان متخطي مالك الي للتو دخل الحمام وشاف حالته الفوضويه وعرف ان بشار سببها لكن بسرعه قفل الباب حقها وحط لوحه الصيانه امامه ولحق بشار الي كان ماشي بثقه وبخطوات مدروسه لين وصل لغرفه الاجتماع ودخل تحت انظار الكل واولهم يحيى
واول شي سواه هو انه بعيونه المظلمه ناظر عيون يحيى وبعدها ابتسم ابتسامه فيها من الشر اسوءه
استغرب من ابتسامته يحيى والي استغرب منه اكثر هو التقرحات الي ظاهره على رقبته ويده المجروحه
مشى بشار بكل هدوء
الهدوء الي جعل كل الي بالغرفه يلاحقوه بنظراتهم ، "الهدوء الصاخب"
مشى حتى وصل عند طاوله المشروبات الي موجوده على طرف الغرفه وصب له كاس من اغلى المشروبات واخذه وقعد على الكرسي مكانه على الطاوله
ارتشف رشفه من الكاس وهو يناظر يحيى بنظرات مظلمه كلها تحدي وبعدها نطق : ايوا وين وصلتو ؟
........

غيثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن