وجودنا ضباب عابرٌ في هواءٍ زائلْ، ومع ذلك نعيش بأُلفة الخلود.
-
اطلق رصاصته بالهواء معلن قدومه وحتى ينهي الاشتباك الي بينهم
قرب منهم ونطق بصوته العميق : شعندكم؟
اثنينهم استمرو يناظرو بعض لين انتبه عبود على وجه بشار المصاب بسبب ضربه جابر ومسك ذقنه ولف وجهه حتى يشوفها بينما بشار كان واضح عليه الغضب وسحب وجهه من يد عبود بقوه
ناظر عبود بجابر وقال : هذا انت الي سويته؟
جابر تكلم : ايوا ولو ما وقفتني كان سويت اكثر
تقدم بشار ودفه بقوه خلته يتراجع خطوه للخلف ف تقدم بعدها ورد الدفه لبشار
بشار الي رجع خطوه لورا كان هام بالهجوم على جابر ونطق : انت شكلك مو ناوي خير اليوم
جابر قرب منه وقال : تعال وريني الي عندك
احتدت اصواتهم وكانو على وشك الاشتباك مره ثانيه لما صاح عبود بعلو صوته وقال : خلاااص
سكتو اثنينهم هاجدين من صوت عبود ف تكلم اللورد : هذا وانا موجود بينكم على الاقل احترمو وجودي
جابر تكلم بانفعال : حاول تمسك الكلب حقك حتى لا تتعرض لهالمشاكل مره ثانيه
قرب بشار واتهجم عليه ومسك ياقته بقوه وقال : انت الكلب ...
كان بيكمل كلامه لكن عبود مسكه من ملابسه وشده للخلف وتكلم بنبره تهديد لجابر : مليون مره قلتلك بشار يخصني وما اسمح لاي احد يتعرضله
جابر ما سكت وقال : بس هذا الي يخصك قتل قصي
اتغيرت ملامح عبود موضح انه اول مره يعرف هالشي لكن بنفس الوقت بسرعه قدر يسيطر عليها وقال : طيب؟ وش فيها يعني؟ واحد وشى علينا وبشار اتصرف ... واصلا انا الي اعطيته الامر بقتله
حتى بشار بهاللحظه انصدم ووقف يناظر عبود ، ليه نسب الحادثه لنفسه ، لكن هو اللورد وعارف ان جابر ما راح يوقف الا كذا
تكلم جابر : هذا وانت تدري انه قريبي
عبود : قريبك كان او مو قريبك الفعل الي سواه كان لازم يتعاقب عليه ، والحين بتاخذ رجالك وتطلع من هنا وراح اعتبر هالحدث ما صار والا لي تصرف ثاني معك
جابر انحقنت ملامحه وبلع ريقه وهز براسه وتكلم : تمام ، بروح بس لا تتوقع يا بشار اني بنهيها هنا
عبود تكلم : بتنهيها هنا وخلاص مابي مشاكل
جابر هز راسه ومشى بينما عبود التفت لبشار الي واقف وراه وتكلم : انت بخير؟
بشار رفع نظره لعبود وقال ببرود : ليه سويت كذا؟
عبود عقد حواجبه مستغرب : وش سويت؟
بشار انفعل وقال : مالك حق تدافع عني انا مو طفل ، اعرف ادبر اموري بنفسي
عبود انفعل هو الثاني وقال : لو ما دافعت عنك كان راح يقتلك وانت ولا هامك
بشار رفع صوته : اذا خليه يقتلني خله يخلصني من هالحياه الي انا فيها ولاااا تتدخل مرره ثاانيه ، اتركووني اموت بسلاااام
قال اخر كلامه ومشى عنه بسرعه لداخل القصر بينما وقف عبود واتنهد وهو يشاهد ابتعاد بشار عنه
ويتذكر عدد المرات الي حاول يقتل نفسه فيها زمان والي فشلت كلها ف يمكن الحين التجأ لمحاوله تعرضه للقتل يمكن تنجح معاه ويموت مقتول يوما ما***فلاش باك***
قبل ١٥ سنه
كان واقف امامه بالضبط في بهو البيت والقلق واضح على ملامحه
كانو عائله كلها مجتمعه حوله والي يبكي والي يترجاه يوقف الي هو قاعد يسويه
بينما هو ماسك السكينه الحاده وموجهها على جهة بطنه ويصارخ عليهم كلهم لحد يقرب منه
كان الاحمرار حول عيونه والشحوب بوجهه موضح كميه الالم والحزن بداخل قلبه
"ابي اموووت" كان يصرخ فيها بعلو صوته ويبكي بحرقه ويقول " اتركووووني امووت"
وبينما الكل كان قاعد يحاول يهديه بطريقته اتسلل من وراه اخوه وبشكل سريع حاول يمسك يده الي فيها السكين بينما بشار كان يقاوم بقوه وبين محاوله وسن بسحب السكينه من يد بشار وبين مقاومه بشار وصراخه قدر يدف اخوه عنه ويطيحه بالارض وبسرعه قدر يلحق على نفسه وحشر السكينه بين احشائه وبدا الدم يتناثر بالارض وهو مبتسم ويناظرهم كلهم واحد واحد ويقول "واخيرا بموت"
شوي شوي بدا يفقد توازنه بسبب فقدانه للدماء وطاح بالارض
أنت تقرأ
غيث
Misteri / Thrillerانها احدى تلك الليالي التي يشعر فيها المرء ان قفصه الصدري لا يتسع قلبه لشدة خفقانه ! . . . . . . خوفاً وفزعاً وحزناً وعجزاً وحسرة.