وأود ان اكون هناك ، بين ذراعيك ، متكئ على صدرك ، استمع لنبضات قلبك ، اتحسس راحة يدك ، اشتم رائحة عطرك ، قد ابقى لقرون وقد ادفن هناك .
_
استمر اسر بوقوفه بحيره من امره وكانت ملامحه تشرح صعوبه الموقف الي هو فيه
تكلم وتين بانفاس متقطعه : ا..اس..ر .. رو..ح ..الح..ما..م انا ..ب..فتح
قرب منه اسر ومسك وجهه وتكلم : لا ما راح اروح مكان
وتين : ت..تكفى
اسر ابتعد عنه بعد ما اخذ قراره ومشى باتجاه الباب وفتحه بسرعه حتى يظهر من خلفه مجد ومؤيد الي كانو بملابس نومهم بينما اسر كان بملابسه السفليه بس وجسده العلوي عاري
انصدمو لما شافوه لكن كانت حاله وتين طارئه وما تنتظر ف بعد نظره عميقه ناظرها مجد باسر تركه ومشى باتجاه اخوه بسرعه بينما مؤيد ضل واقف مكانه وتكلم وهو يناظر اسر : وش تسوي هنا ؟
اسر ما تكلم واكتفى بانه يتركه عند الباب ويدخل عند وتين
تكلم مجد لاسر وهو يقيس نبض وتين الي بدا يفقد وعيه : افتح الدرج عندك واعطيني جهاز الاكسجين الي موجود فيه
اسر بسرعه مرتبك فتح الدرج واخذ الاكسجين واعطاه لمجد وبينما مجد اخذه منه تكلم لمؤيد : روح غرفتي وجيبلي الابره تلقاها موجوده بداخل دولاب الحمام
مشى مؤيد بسرعه حتى يلبي طلب مجد بينما اثنينهم كانو يحاولو يسعفو وتين
حط مجد جهاز الاكسجين على انف وتين مما خلا وتين ياخذ منه نفس ويهدا من نوبته
وبعد ما مجد اتاكد من ان وتين اتعدى مرحله الخطر ناظر نظره خاطفه على اسر وتكلم : جهاز الاكسجين , دايم يكون بدرج الطاوله اليمين ,تفك الصمام حقه وتحطه بهالطريقه على انفه
تكلم بهدوء تام , هدوء مربك , بعد ما لاحظ ان اثنينهم عاريين وملابسهم على الارض عرف طبيعه العلاقه الي تجمعهم
ناظرله اسر بعد ما كان مركز كل تركيزه على وتين , تكلم : مجد..
قاطعه مؤيد لما جا ومعاه الابره اخذها مجد منه وتكلم : ما يهمني نوع العلاقه الي تربطكم ولا كيف وصلتو لهالمرحله
حقن مجد الابره بيد وتين تحت انظار اسر بينما كان مؤيد مركز كل نظره على اسر
وقف مجد ورفع الابره بيده وتكلم : وهذي الابره لازم تكون قريبه منك في حال ساءت حالته لهالدرجه
مشى مجد عنهم بكل هدوء تارك اسر بفياضنه بينما وتين كان بين النايم والصاحي ومو مركز معاهم بينما مؤيد جا بيمشي لكن شي استوقفه وتكلم لاسر موجه كلامه بغضب : انا بس بسال سؤال , وسن يعرف عن علاقتكم هذي؟
جاه الرد بس مو من اسر , تكلم وتين بصوت مبحوح وتعبان : مؤيد مو وقتك ... اطلع برا
مؤيد ناظر اخوه , اتعود يحترمه من لما كان صغير لانه لا يقوى على الجدال الطويل والخناق ف اكتفى ب انه يهز راسه بالايجاب وهو يخز اسر وطلع لبرا الغرفه بينما وتين رفع يده ومسك فيها يد اسر وتكلم : ليه سويت كذا ؟
اسر قرب منه وطبع قبله على جبهته وتكلم : لا تتعب نفسك الحين نتكلم بعدين
وتين دفن وجهه بصدر اسر وتكلم : انا اسف
اسر بدا يلعب بخصلات شعره وتكلم : لا تعتذر , انا الي اسف
ما جاه الرد من وتين وعرف انه غرق بنومه بسبب الابره الي اخذها بينما هو ضل صاحي بين هواجيسه وكانه ما يبي يطلع عليهم الصبح
......
أنت تقرأ
غيث
Mistério / Suspenseانها احدى تلك الليالي التي يشعر فيها المرء ان قفصه الصدري لا يتسع قلبه لشدة خفقانه ! . . . . . . خوفاً وفزعاً وحزناً وعجزاً وحسرة.