ثم يتسلل اليك يوم قديم يفسد كل شيء، ويخبرك انك لازلت عالقاً ولم تتجاوز بعد.
***فلاش باك***
مرت اربع سنوات على علاقتهم وعاشو فيها احلى ايامهم ومشاعرهم مع بعض
كان بشار دخل للجامعه واصبح طالب جامعي عنده الكثير من الالتزامات بينما يحيى كان انهى جامعته وبدا بشغله عند ابوه بالشركه
هذا كله كان قبل لا يعرفو اهلهم بحقيقه علاقتهم وتبدا تهديدات ابو يحيى لابنه وتبدا هواشات عائله بشار لولدهم
وبعد ما اثنينهم طفشو قررو يهربو مع بعض من البيت ويتركو بيوت اهلهم باللي فيها
اختارو انفسهم واختارو حبهم وفعلا هذا الي صار
استاجر يحيى بيت صغير وكان مهترء واثاثه متكسر لكن كان على قد فلوسه بما انه طلع من بيت ابوه وما اخذ معاه ولا شي
اما عن بشار ف شاركه باجار البيت وهرب هو الثاني من بيت اهله وتركهم ب حزنهم عليه وقرر ان يحيى يستحق يترك كل الدنيا عشانه
وعاشو مع بعض بهذا البيت الي محد يعرف مكانه الا القليل من اصحابهم المقربين
عاشو فيه ايام سعيده وبالرغم من صغر حجمه وقدم بنائه على الي كانو عايشين فيه ببيت اهلهم الا انهم كانو مستمتعين فيه لانهم مع بعض
وفي ليله من الليالي كانو نايمين اثنينهم على السرير الصغير الي دوبه واسعهم
قام يحيى بنص الليل وكان واضح عليه انه مو نايم وكان ينتظر بشار حتى ينام
ترك مكانه من السرير واخذ شنطه من الخزانه كان مجهزها من اول وحاط فيها ملابسه
قرب منه وطبع قبله على جبهته كانت اخر قبله تجمعه مع بشار قبل لا ياخذ نفسه ويطلع من البيت
وهذا اخر شي واخر يوم واخر ليله جمعت بشار مع يحيى
ترك بشار منغير مقدمات ولا اي سبب , خلاه يدور عليه ويبحث عنه بكل مكان لمده طويله , بعد ما ابتعد عن اهله وترك دنيته كلها عشانه غدر فيه وتركه وراح بدون اي سابق انذار ولا حتى رساله
تركه بنصف الطريق مع نصف الاشياء الي ما اكتملت والاحلام الي ما اتحققت والخطط الي ما اتنفذت
انكسر شعر بالاهانه وكره نفسه , هذا الي راهن عليه الناس كلها وهذا الي ترك اهله وعائلته واقرب الناس له عشانه , بدا يحس بنقصه وعجزه وبدا يبحث بنفسه عن الاغلاط والسلبيات الي ممكن يكون يحيى تركه عشانها
صعب ينترك الشخص بدون مبرر وصعب يترمى بنص الطريق وكانه ورقه زايده ببحث طويل او علبه عصير فارغه
***نهايه فلاش باك***وقف متجمد امام يحيى الي كان واقف امامه مبتسم ولا كانه عاش حزن بحياته وينتظر منه اجابه
كان يصارع داخله حتى لا يظهر على ملامحه الضعف والانكسار او ينهال على يحيى بضربات تشرح كل الالم الي عاشه طول السنين الماضيه
كان دايم يتوعدله ب اعظم العذاب يوم يشوفه وكانه راح يقدر يستجمع نفسه لما يشوفه قدامه
ناظرله , ناظرله بنظره تشرح انه بهالوقت وحاليا قاعد يقتله بعقله مليون مره
ما كلف على نفسه حتى انه يحرك رقبته كانت عينه بس الي اتحركت وناظر ملامحه , ما اتغيرت بس صار ذقنه اطول واثقل وشعره , كان رافعه على عكس لما كان معاه , بس هو كان يكره شكله لما يرفع شعره , كان يقول انها تظهر عرض جبهته , بس جبهته الحين صغيره , يمكن زرع شعر , صاير جميل , صاير واضح عليه تقدم العمر والشيب بدا يختلط بشعره , كانو مخططين تظهر عليهم ملامح الكبر مع بعض , والتجاعيد وعده ما يشيب الا معاه , المفروض الحين يكون عمره قارب الاربعين , ما يشبهه , ما يشبه يحيى الي يعرف ولا يشبه الوهم الي يشوفه دايم , كان مختلف , مختلف بشكل مخيف لكن كان بالنسبه لبشار حتى اختلافه كريه حتى وهو مختلف كرهه واتقزز منه وبدون لا يرد عليه ناظر الارجاء والقى نظره على ولده الي مسميه على اسمه (بشار) ولما قربت منهم زوجته ونادتله انتبه بشار عليها وناظرها وبعدها اشاح بصره بعيد عنهم ومشى لسيارته الرياضيه الي كانت مصفوفه قريب منهم ويحيى تبعه بنظره حتى ركب السياره هو وميكايلس ومشى بعيد عنهم
يحيى عرفه واتاكد انه بشار لهذا السبب ابتسم لما شافه ابتعد عنهم بهالسرعه
لشعور بداخله انه باقي ما اتخطاه ولسا يحبه حتى وهو ابتعد عنه 16 سنه , اتاكد ان بشار بعد لا يزال يكن له المشاعر نفسها الي هو لا يزال يكنها لبشار لكن هو ما يعرف الاشياء الي عاشها بشار بغيابه والي كان يلومه فيها كلها
أنت تقرأ
غيث
Mistero / Thrillerانها احدى تلك الليالي التي يشعر فيها المرء ان قفصه الصدري لا يتسع قلبه لشدة خفقانه ! . . . . . . خوفاً وفزعاً وحزناً وعجزاً وحسرة.