البارت الثاني🔥

165 8 3
                                    


تنقشع الكثبان المتتطايره لترينا طريقنا هنا في هذه الصحراء الخاليه من روح الحياة..

امواج من التلال الرملية يرقد وسطها ذلك الصرح المعدني المطوق بالحراسة عبوراً من السور ودخولاً الى قاعته

فيتضح ان ما هو إلا مستودعٍ مهجور تتوسطه ثلاث مقاعد فولاذية أُعدت خصيصاً لتقييد تلك الغيلان البشرية تحسباً لثورانها فمن الواضح ان العدو لا يستهان به فقد أَعد كل ما يتطلب لِأستقبالهم مسبقًا...

منذُ ثلاثة أيامٍ مضت وهم هنا مقيدون على هذهِ المقاعد جنبًا الى جنب علامات الإرهاق والتعذيب رسمت على ملامحهم

يوسف بأستفزاز من بين وارهاقه: هاتلي اخرك
ليرفع امير رأسه بتعب ويجاهد على إخراج الكلام: كفايا يا يوسف..

ليتجاهله الحارس ويسدد لكمته نحو يوسف بأقوى ما عنده منتظراً ردة فعل من الاخر فلم يجد منه إلا ضحكة صاخبة من بين تعبه ليبصق بعدها الدم من فمه بصمت

رامي بهدوء من وسط صمته الذي طال كثيراً: قول لسيدك اني خلاص وافقت..

كلماته هذه جعلت اصحابه يتحجرون مما وقع على مسامعهم ليعم الصمت لعدة لحظات حتى صاح به يوسف بجنون جعل عروقه تبرز وهوو يعافر بين قيوده: توواااافق ع ايييهههه راااامي انته تجننتتت ولاااا ايهههه احنه مش موفقين ع حاجه
لكن انظار الحارس كانت موجه لرامي والذي هز رأسه للتأكيد بإنهم موافقين.. ليختصر الوضع ويرفع الاسلكي ليعلمهم بموافقتهم ..
اميررر بتمهل وحرص: رامي ورحمة أهلك قولنا أن عندك خطة

يوسف بنفس الهيجان: خطة ايههه رامييي معندوش المرا دي خطههه هو عايزز يضحييي وبسس اناااا من الأول مكانششش ينفععع اطاووعك.. فـ يااا راااامي بطل جناااان وارجع عن الي عايز تعملو ...

رامي بهدوء أراد قلب يوسف التوقف بسببه:خلاص انا القائد والقرار راجع ليا .. أنا عارف انا مقدم على ايه فملكمش دعوه..

ليخفض رأسه ويكمل هامساً ببتسامه اعتادوا رؤيتها من ثغره: هتعرفوا المستخبي وهتفهمو بعدين انا عملت كده ليه اسف لو كنت خبيت عليكم طول السنين دي.. يوسف.. روحي أمانة عندك ده اخر حاجه اطلبها منك ..

كانا يحملقان به بذهول غير مصدقين أو واعين لما نطق.. علت ضحكة قذرة من أعلى تلك السلالم الفولاذية عائدة لذلك الذي يهبطها بجبروت وخلفه أحد رجاله يحمل حقيبة سوداء لا تحمل الخير
ليقف أمامهم مع ابتسامته الواسعة والتي تقطر غلاً وشرًا: كنت عارف اننا هنوصل لdeal (اتفاق) بسرعة

يوسف بنبره حذرة تؤكد للماثل امامه ان تهوره سيودي به الى جحيم اليماني: ماضيك معايا ودمارك زمان كان ع ايدي أنااا فلو قربت من رامي أعرف ان الي فات هيبقا جنه بالنسبه للي جاي..

وضع ذلك لأخر يداه في جيبه وهو يوزع نظراته الباردة بين الثلاثه وسيناروهات من الماضي تجددت امامه: ما انا عارف الي بيني وبينك وحصتكم جايه في الطريق وهتحصلو صاحبكم بس الي بيني انا وابن السويدي حاجه تانية خالص..

وشاء ان تحمينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن