💣البارت الخامس عشر💣

49 5 0
                                    

العاشرة مساءاً في فيلة الشباب بعد ان دخل الثلاثة ..

يوسف وهو يوقف أدم الذي اراد اللحاق به: مش دلوقتي ..

ادم بتفاجئ: أنت بتقول ايه يا يوسف؟ في حاجات كتيرة لازم نرتبها ونتكلم فيها؟ 

يوسف بهدوء وحسم: قولتلك مش دلوقتي روح لجناحك وارتاح وجمع نفسك وبعدها لينا كلامنا ..

لينظر له ادم بعد رضا وعتاب.. فيومئ له يوسف بتأكيد .. وما كان لأدم إلا ان يتركه ويصعد الى جانحه بصمت .. فيحوم يوسف ببصره باحثاً عن تلك القطة فلا يجدها في الأرجاء

لابُد من انها دخلت جناحها بصمت .. ليسحب نفساً عميقاً ويزفره بأرهاق وهو يتجه بعزيمة نحو مكتبه ..
وكانت اول خطواته في العمل هو تجهيز علبة سجائره ويباشر بأشعال اول واحدة .. صنف الاوراق والأدلة على شكل رُزم و علق رأس الخيط لكل دليل على ذلك اللوح المملوئ بالملاحظات والصور .. جلس على المقعد امام ذلك اللوح وهو يرى ملامح الخطة توضح امامه ..

هناك عَقبة امامه فكل ما وصل له هو مُجازفة شبيهة بالانتحار تهدد الخطة حياته وحياة مَن حوله .. ليزفر اخر انفاس السجارة بضيق ويمسك العلبة ليشعل اخرى لكنه وجدها فارغة نظر حوله فيجدها ثالث علبة ينهيها .. كم مرَ من الوقت؟؟ انها الثالثة صباحاً .. لم تشرق الشمس بعد والظلام لازال حالكاً ..

لم يهتم وقام نحو مكتبه لمراجعة المعلومات .. فيجد تحت احد الملفات قصاصة تحمل موعداً ..

سرح قليلاً محاولاً التذكر .. حتى قطب جبينه بتذكر لذلك الشخص .. ليشرد بتفكيره حتى قام بسرعة نحو اللوح واضاف اليه اسماً جديداً

انه والد معتز صديق اخيه في المدرسة .. رجل اعمال كبير ومرشح قوي لرئاسة القنصلية المصرية في موسكو .. ان وضعه مريب وقضيته فيها من الترابط مع قضية القرن .. كل شيء متوقع

زاد شروده وتركيزه على تلك الخيوط والصور حتى بدأت تتكون تلك الفكرة في عقله .. انها فكرة متهورة .. وخطرة في آنٍ واحد ..

قام من مكانه بسرعة وهو يأخذ متعلقاته مع بعض القصاصات وفلاش صغير .. اخذهم وهَم بالخروج من جناحه ماراً بالبهو المطل على الحديقة الخلفية ..

وسط الظلام اضاء القمر المكان .. فتلتقط عيناه خيالها في الخارج ودون ترددٍ منه ساقته خطواته نحو الحديقة ..

فيقف يطالعها بينما ترمقه هي بلامبالاة و تستدير موليةً له ظهرها وتحمل بيدها تلك القطة السوداء خضراء العيون..

يوسف: صاحية لحد دلوقتي؟
ياسمين ولازالت ع نفس وضعها: وانت مالك؟
ليرفع حاجبة باستنكار فيقترب اكثر ويقف امامها فيعقد حاجبيه بأستغراب ودهشة من عيونها المُحمرة: بتعيطي ليه؟

ياسمين بحدة: الله! ملكش دعوه بيااا دي حاجة متخصكش!!

يوسف بتحذير وجبروت: هو يمكن انتِ ناسية او محدش قالك قبل كدة ..  بس انتِ من ساعة ما رامي امنك عندي وكل حاجة عنك بقت تخصني فما بالك بزعلك ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وشاء ان تحمينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن