🔥💙البارت الثاني عشر 💙🔥

95 5 25
                                    

ما ان خرج من الفيلا وهو يسمع شتائم يوسف من خلفه وهو  ويضع يداه في جيبه باستمتاع حتى ركب خلف المقود وحرك العربة متجهاً الى مكانٍ ما

وسحر تلك العينان الزيتونية لازال مقيداً لفكره .. مَن تكون؟ تلك العيون مألوفة له؟ أهي ضيف جديد للساحة؟ زادت حيرته ومتعته وهو يتذكر هيئتها الفاتنة بعيون القطط المشاغبة تلك ليحل النزاع وهو يرفع هاتفه: عايز سجلات عيلة اليماني و السويدي والكيلاني كلها تجيبها ورايا ع المكان ..

لقول اخر كلماته وغلق الخط تزامناً مع زيادته لسرعة سيارته .. وهو يتجه الى وجهته المعروفة ...

_______________

تترجل من سيارتها الرياضية امام العمارة خاصتها وتتجه مسرعة نحو صغيرتها بعد ان فتحت باب الشقة ..

لتجدها تجوب المكان بغضب وتدمدم بكلام وحوار غير مفهوم .. توقفت حور عند الباب وهي تتأمل صغيرتها فمن فرط حبهم لبعض تشابهو في غضبهم وافعالهم حتى بطريقة تهدئتهم ..سحبت نفساً عميقاً ودون كلام عانقت صغيرتها من الخلف واسندت فكها على كتف حلا وهي تهمس لها مستفهمة ..
فتستدير حلا بنفس الغضب وهي تزرع نفسها في صدرها: اتفصلت من المدرسة والمدير قالي اني بشكل خطر على حياة زمايلي ..

حور بضحكة: طب ما طز بيه وبالمدرسة عادي ..
حلا بضيق: ما انا كمان قولتله كده واخدت الملف وطلعت
لتغمز لها حور وهي تسحبها نحو غرفتها: وفرتي عليا مشوار ..
حلا وهي تجلس على سريرها: طب وهتعملي ايه؟
حور: دلوقتي اشوفلك اي مدرسة انترناشنل تكملي فيها السنة دي علشان انقلك على امريكا بعدها ..

لتهز حلا رأسها بضيق على ذكر ذلك المخطط لكنها تراه الخيار الافضل كما شرحت لها حور: هتنامي؟
حور وهي تدثر صغيرتها: لا عندي مشوار سريع اخلصه وارجع..

حلا بدهشة: دلوقتي؟! وبالمطر ده؟!!
حور: المشوار قريب وسريع ساعة بالكتير وراجعتلك..
لتطبع قبلة دافئة على جبين حلا وتهم بالخروج بعد ان تغلق الباب من خلفها وهي تتجه الى غرفتها وتدخلها بتعب .. فإذ ببصرها واقعٌ على ذاك الكرسي الموجود في زاوية الغرفة والذي يحمل فوقه تلك السترة السوداء لتقترب نحوها وهي تنظر ببرود وداخلها يغلي بتوعد ما ان اتتها رسالة كانت تنتظرها فتأخذ السترة بقبضتها وتخرج خارج الشقة والعمارة بأكملها .. ووسط المطر تركب عربتها منطلقة نحو تلك الوجهة المحددة ..
من انت يا ابن الكيلاني كي تهددني ..؟؟
.

.

وفي الجانب الاخر في تلك الشقة القديمة ..
كان يستند بذاعيه على حافة المغسلة يرفع رأسه المبتل نحو المرآة غسل وجهه ورأسه الاف المرات عسى ان يهدئ ذلك الهيجان إلا انه لم يخف لايعلم لما هذا الغضب كلما تذكر انها من مقربين زيد الشافعي قرينه وشيطانه المقابل .. اشعل ذلك الفتيل وصاح بغضب جحيمي لم يكبته بل افرغة بتلك المرآة التي امامه فصدح صوت تناثر الزجاج وتهشمه .. سكن المكان .. إلا من صوت قطرات الدماء التي تسقط بأنتظام بطيئ على تلك الارض

وشاء ان تحمينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن