ذلك الزئير ، واثر الشرخ الذي يتوسط صدره وتلك العيون المحمرة الجاحضة تلاههاا انقضاضه عليهااا ..
صرخة عالية سببت فزع رويدة وانتفاضها بعد هرعت نحو تلك التي رقدت يوماً كاملاً تجدها تستقيم بجذها تضع يدها على قلبها وانفاسها تتسابق مع نبضاتها ..
رويدة وهي تناولها كوباً من الماء: اشربي الماء واهدئي قليلاً ..
تناولت منها مرام الكوب وتجرعته دفعتاً واحدة وهي تنظر امامها في الفراغ بصدمة ..
رويدة ببرود: لم يكن كابوساً انه واقع ستعيشينه وتتعايشين معه ربما للأبد .. كان من الخطأ ان تسقطي هكذا اتمنى ان لا يتكرر ..
مرام من وسط صدمتها وعدم استيعابها لما تتفوه به هذه المرأة : انتي بتقولي ايه !! انتي واعيه للي قولتيه؟؟ ميييين الي كااان جوووه دههه اناااا عايييززززة افهمممم!!!
رويدة دون نقاش وهي تغادر المكان: انه شخص عزيز على قلب السيد امجد .. جهزي نفسكِ نحن ننتظركِ في المختبر رقم اثنان في ذات الطابق الذي هبطناه ..
تركتها رويدة وحدها تتذكر ذلك المشهد الذي شهدته وتضع كفها على فمها ودموعها تسيل فلازالت مرتعبة من منظر ذلك الوحش وتلك الهالة المرعبة التي تحيطه بهأمن واجبها قتل هذا الوحش لتحمي والدها؟!!! ليته ويقتلها اولاً ..
اتمنى ذلك وقد اسعى لأن يقتلني كي لا اتم ما طلبه امجد ..
كانت تحدث نفسها بهذا الحوار بينما تقوم من فراشها وتتجهز للنزول كانت تعابيرها واجمة محروقت الفؤاد لا تتحمل ما يحصل معها ..
اكملت تجهيزها ونزلت لذلك المختبر الذي يقع في السرداب اللعين .. مقابلاً للباب الذي يؤدي الى الدهليز الذي يحبسون به ذلك الوحش ..
وقفت تناظر ذلك الباب بنظرات تائهة وشعور مضطرب لم تتحمل وطردت الوساوس من رأسها واخذت الطريق المقابل والمؤدي الى المختبر الخاص بها ..
وبأستعمال البطاقة الخاصة بها تدخل وتجد كل من رويدة ووليد يجلسان ويتناقشان معاً لكنهما قطعا حديثهم عند دخول مرام ..
وليد: حمد لله على السلامة يا دكتورة ..لم ترد مرام واكتفت بهز رأسها وهي تجلس على احد الستولات بجانب رويدة وتقول ببرود: قبل ما نبتدي مع بعض .. عايزة اوضح نقطة معينه .. من الاخر انا لايمكن اشتغل مع حد في المختبر ودا معروف عليا حتى في الجامعة مبحبش العمل الجماعي ..
لينظر لها وليد بحاجبٍ مرفوع وهو يعقد ذراعيه امام صدره: مش عارف اصدقك يا دكتورة بس حظك حلو لان فعلا انتِ هتشتغلي لوحدك علشان الدكتور الي قبلك الله يرحمه .. بس كشغل ومناقشة هنكون مع بعض علشان انا الدكتور النفسي و رويدة هتكون مساعدتك وقريبة عليكي ساعة ما تحتاجيها ..
مرام وهي تعدل بجلستها قليلا ببعض الارتباك: طب وال.. الي كان .. جوه ....
أنت تقرأ
وشاء ان تحميني
General Fictionرواية باللهجة العامية المصرية.. .......... القصة تجمع بين المغامرة والغموض والكراهية والحب كلها تتجسد في شخصيات ابطال الرواية احفاد يكملوا ما بدأه الاجداد ويبدأون بدفع ضرائب ليسوا اصحابها .. ..ضرائب قاتله .. فإما ان يخرجوا سالمين منها إما فلا الانت...