هوى بعجزٍ جسده على المقعد خلفه ضاق تنفسه فرفع يده يفك ربطة عنقة
بينما خرج كمال من صدمته واقترب من سيده بسرعة يفك رباطه وازرار القميص ويناوله كأساً من الماء
بينما حاول ياسين الحديث لكن لم يخرج سوى حروف مبعثرة
فإذ بكمال ينقض على الرجل ويمسكه من تلابيب سترته قائلا من بين اسنانه: جبت الكلام ده منين ؟؟
الرجل بتلعثم وصوت منخفض: اليوم الي جابني فيه الي اسمه يوسف على المخزن وقولتله على كل حاجة سابني وأمرهم يخرجوني ووقتها الي اسمه أمير قال لأدم حفيد حضرتك ان يوسف مش هيقدر يتخطى موت رامي ...ليترك كمال الرجل ويمسح وجهه بكفهه بحيرة وصدمة .. لكنه التفت الى سيده بعد ان سمع يناديه بتعب شديد ووجهٍ شاحب: كمال .. رجعلي ياسمين ......
______________
وبفرق التوقيت بين الدول ..
اي في صباح اليوم في ايطاليا ..دقات متتالية كانت عادية لكن ليس بالنسبة لفاقدة الأمان التي فزعت من مضجعها بخوف ..
فتضع يدهاا على قبلها وهي تردد المعوذات وكلمات التهدئة ..
جبانة فتاتنا هذهِ .. لكن ما باليد حيلة فلها الحق..
قامت من السرير بخطوات مترددة وهي تعدل من خصلاتها المتبعثرة .. فتذهب لفتح الباب قليلاً فتواجهها فتاة تبدو في نهاية العقد الثاني من عمرها .. داكنة البشرة ذات عيون واسعة عسلية اللون تغطيها رموش سوداء طويلة اضافة مزيجاً مميزاً الى ملامحها الساحرة
كانت تحمل بيدها بعض الاشياء وعلى وجهها ابتسامة رسمية وبدأت بالتحدث مع مرام بلهجة غريبة مختلطة بالعربية لم تترجم منها مرام شيءً واكتفت بترك فمها مفتوحاً بدهشة ..
واخيراً انتبهت الفتاة لمرام فتداركت الوضع واعادة ما قالته بالفصحى: اوه اعتذر جدا انا سودانية وتونسية في ذات الوقت نسيت انك من الممكن ان لا تفهمي .. احم .. انا رويدا ممرضة هنا .. ارسلني السيد امجد لأكون مساعدتكِ طوال فترة تواجدكِ هنا .. دعيني ادخل لأعطيكي كافة التعليمات والقوانين هنا ..
لتبعد مرام عن طريقها وتدخل الغرفة وتضع في يدها بعض الثياب التي اخرجتها من الصندوق الذي تحمله : في البداية اذهبي وارتدي هذهِ الثياب والتي ستكون زيكِ خارج هذهِ الغرفة وجميع الذين يرتدون هذا الزي هم من الكادر الطبي مثلي تماماً .. هيا غيري ثيابكِ بسرعة لأكمل لك باقي الأجرائات ...
لتدفعها نحو الداخل دون مجال للكلام ..فتدخل مرام الحمام وهي تنظر للثياب التي بين يديها بدموع حبيسة وشيء يحترق في جوفها .. أنا ليست مستعدة !! ..
سحبت شهقتها المتقطعة وحبستها داخلها .. ودخلت لتنزل قطرات الماء على جسدها عسى ان يبرد لهيب روحها .. لكن دون فائدة .. خرجت من الحمام تنشف شعرها البني .. وقد ارتدت ذلك الزي المكون من بنطال كحلي اللون وسترة رياضية من نفس اللون اسفلها تيشير ت ابيض ..
أنت تقرأ
وشاء ان تحميني
General Fictionرواية باللهجة العامية المصرية.. .......... القصة تجمع بين المغامرة والغموض والكراهية والحب كلها تتجسد في شخصيات ابطال الرواية احفاد يكملوا ما بدأه الاجداد ويبدأون بدفع ضرائب ليسوا اصحابها .. ..ضرائب قاتله .. فإما ان يخرجوا سالمين منها إما فلا الانت...