البارت الثالث و العشرون

283 3 0
                                    

#سيلا

كنت الي اخر لحظة اسير و انا متأكده انني لن اصل..
الليل يطول و الساعات تمر ببطئ..

و لكن شئ ما في نبرته هذه المرة جعلني اصدقه..
لا اعرف..
ربما جعلت نفسي مصدر ازعاج و قلق له كثيراََ.. و ربما اخفق بسببي..
كنت اسمع الالم يتقطع من كلماته بكل مرة..
بكل مرة عن الميتم و عن كل شئ و مع ذلك..
انا ذهبت و تعاونت معهم.

و لكن اليوم انا لن اتركهه لغضبه..
ليس قبل ان اخبره..
**ليس قبل ان اخبره كم يعني لي..
و كم اريده ان يعتني بنا..**

عندما غادر تلك الليلة، لم استطتع حتي ان اودعه..
اردت ان اخبره بكل ما في قلبي و لكني ظللت ساكنه  هو يذهب..

ماذا ان افترقنا قبل ان يسمعني.. ؟

كانت تلك الفكرة تهزني بعمق و تزلزل كياني و انا اقود و اشعر بالبرودة..
لا.. لا..

لن يحدث..

مررت يدي بشعري الاشقر  و انا امسح العرق البارد عن جبهتي، و انظر مرة اخري الي خريطه المواقع علي جوجل..

وضعت كف  يدي علي قلبي و انا اكتم دموعي و اصلي ان يكون بخير..

كنت اقود لساعه و نصف متواصلين الان انهما شبه مخدرتان الان  و ها قد اقتربت النقطه الحمراء للموقع الذي ارسله لي الكس..

و لكني لا اري اي شئ؟

مجرد حقول اخري فقط،. ربما ظلام الليل الموحش و صوت صراصير الحقل  هو ما يميز تلك المنطقه،. خرجت من السيارة و نزلت حولي لاجد السنابل في كل مكان بجانبي الطريق، طريق طويل فارغ و الرياح  تكاد تختلع قلبي من مكانه..

اين هم.. ؟
هل تم خداعي مرة اخري.. ؟

ظللت واقفه بجانب السياره و انا امسك للان بالباب و انظر فقط حولي..

ليقع اسوأ سؤال في صدري..

**هل قتلوه .. ؟**

و لكن بعد ذلك سمعت صوتاََ مرعباََ كسر كل حواجز الصمت المكيط بي..
كما يكسر الزجاج..

" اااه.." كان ذلك الصراخ غير عادي بالمرة..
سمعت كمن كمن ينزع جلده عن لحمه وهو حي.. لاتقشعر من الصوت فقط..

" لما... لما فعلت ذلك بي..؟" شعرت و كان صوت مسمار ينخر في ارض صلبة..

...

#ارثر

انتهيت من ربط ايديهم بعقد قوية ثم القيتهم علي الارض.
علي ان اذهب من هنا..

" يبدوا  ان محبوبتك قد اتت.. ؟"
سمعت صوت من خلفي تماما و شعرت بالسلاح علي رأسي..
القناص كان ينتظر اللحظة المناسبة و ها قد أتت..

"يبدوا انك خائف جدا علي المسكينه..
لكن لا تقلق سنتخلص منها بشكل رحيم.." قهقه في اذني..

the clever lamp and the dump fox حيث تعيش القصص. اكتشف الآن