البارت الاول

3.3K 33 0
                                    

#الراوي

الجو بارد..
و النوافذ الذي لطالنا نظفتها لا يزال الثلج يتساقط عليها كما يتساقط بقوة و بدون توقف علي قلبها المثقل..
وقفت  سيلا امام المرآه ترتب شعرها الاحمر الطويل سريعاََ في الوقت الضائع،  سترتها الرسميه مناسبة للعمل  تماما و مناسبة ايضا للجري خلف ولدها الصغير الشقي الذي يجري حول طاوله السفرة.

" هيا يا جون..
سنتاخر على المدرسه.."

" و لكن امي، انظري تلك السيارة..
لقد اعجبتني كثيرا و واد شراء الللون الاحمر و الاصفر منها ايضاََ."

حاولت سيلا ان لا تلف عينيها، لتاخذ السياره اللعبه و تضعها في حقيبته المدرسيه.

" هيا ارتدي جاكتك ..
و في الفسحة اريها لاصدقائك.. حسناََ.. "

اخذته الي سيارتها، لتتأفف مره اخري عندما وجدت ان الساعه الان قد اوشكت علي الثامنه..
سيتاخر جون علي المدرسه بسبب استيقاظها المتأخر و ستسمع كلاماََ لن تحبه ابداََ من مديرها اللعين..

مسحت البلل من العرق عن جبهتها مع الجو البارد فقد ظلت تدور في المنزل حول هذا الشقي حتي ارتدي ملابسه اخيراََ.
و نظرت الي السماء في توسل ان يهبها الله الصبر ..

لا تريد ان تغضب عليه يكفيه ما به، يكفيه ما مر به بسبب غياب والده و ضغطتها هي النفسي.
انه ولد برئ يحب اللعب، لتلوم نفسها و هي تري زرقاوتيه المشابهه لعيناها و هو ينظر لها.

" حسنا امي.. لكنها جميله أليس كذلك"

اوصلت جون اخيرا الي مدرسته و اعتذرت سريعاََ و بادب للاستاذة  التي لامتها علي تأخره.

" اسفه جدا جدا" ضمت يديها

" مستوي جون متأخر جدا.. و غيابه و تاخره المتكرر هذا ليس جيداََ ابدا لصالحه"

كلمتها المدرسه علي انفراد خارج الفصل.
كانت تعي مدرسته سيده ميلتون ان سيلا تنظر لساعتها كل دقيقه.

" حسنا سيده سيلا، يمكنك  المغادره كي لا اعطلك لكن ارجوكي ضعي كلامي في الاعتبار.. "

ركبت سيلا سيارتها مره اخري بتنهد قاسي..
لم تشتكي ابدا من تحمل مسئوليه كل شئ..
برغم وجود والده، الا انها من تحمل المصاريف، من تري طعامه، صحته كل شئ..

" و مع ذلك كله يقول ان النساء لا يمكنهن تحمل القضايا  الصعبه..!
ذكوري متعصب "

شعرت بتوتر عندنا تذكرت مظهره القاسي،. سماره البرنوزي طوله المهيب الذي يجعلها قزمة امامه و نظرته المرعبه و رفعة حاجبه فقط عندما تقول شيئاََ لا يعجبه..

" بالتأكيد سيستغل من تاخري هذا شئ علي..
اه منك يا  جون.."

كانت شمس الشتاء  الجميله تلمع وسط الاشجار و سيلا  تقف بتنهد امام بوابه الشركة..

the clever lamp and the dump fox حيث تعيش القصص. اكتشف الآن