البارت الخامس و العشرون

343 3 0
                                    

عندما تشعر بقلبك لفرض ما ينبض لشخص انه لم يعد ملكك..
انه صار له و سيغادرك..
و انك مجرد من كل ردة فعل عدا انتفاضه اصابعك الباهتة   ..
ذلك يعني انه اصبح جدير بك..
اكثر حتي من نفسك..

...

#سيلا

كان  يزال واقفاََ غي الممر، عندما اغلقت كل انوار الشوارع الفارغه في الأسفل..
عندما كانت كل القاعات فقط مغلقه..
كان يزرع المكان ذهاباََ اياباََ، و انا اراه من الغرفه الشفافه التي انا بها..

كنت لا ازال غير واعيه تماما عندما استيقظت في الليل و لكني كنت اشعر بوجوده حولي..
كنت اشعر رغم رائحة  المشافي و المعقمات ان رائحته تلفني و تحيط بي..
و اتمني.. لو كان هناك بقربي. .

اعلم لقد اسأت له..
لقد قلت كلاماََ ثقيلاََ، و علاقتنا كانت مهترزة بالفعل..
و لكني احبه، و انا لم اتوقف عن حبه ابداََ مهما كنت غاضبة منه.
فقط اردت معرفة الاجبات..
لماذا لم يخبرني..؟
اعلم انه كان يخشي علي، و لكن انا ايضاََ من حقي ان اعرف..

فتحت عيناي، و نظرت مرة اخري و لكنه لم يكن موجوداََ..

هل ذهب.. ؟

امتلئ قلبي بالخوف، و امسكت بشده في الشراشف لاستطيع القيام..

خرج صوتي واهناََ في البدايه و غير مسموع و لكني حاولت اكثر..

" ارثر.."

...

#ارثر.

لم اعرف ماذا افعل الي الان..
لقد كذبت علي نفسي ملايين الكذبات حتي لا اذهب من هنا قبل ان تستيقظ..
لقد قلت لفانيسا ان تذهب..
لقد اقنعت نفسي انها ستكون علي الاقل بحاجتي حتي تجهضه..
و لكني لم استطتع المغادرة..
لم استطتع التنفس او وضع اي شئ في فمي حتي اري بدر زراقاوتيها لامعاََ امامي ..

كنت اتجول بقرب الغرفه لا اجرؤ علي الدخول..
و لا اجرو اكثر علي الابتعاد..

" ارثر" سمعت صوت ضعيف ينادي من الداخل..
هل اتخيل. ؟
لقد سمعت هذا الصوت الناعم في كل خيالاتي..

و لكن عندما اقتربت، سقط قلبي عندما وجدتها  تحاول الاستناد لترفع نفسها و تنادي اسمي باجهاد اكبر " ار.. ثر.."

هرعت فورا الي الغرفه لافتح الباب بيننا و ادخل اليها،
رحبت بها  عيناي بلهفه و انا اردد بحنان اسمها.

" سيلا.. استرخي مكانك." اردفت بذعر و انا اقترب منها لأسوي لها الشرشف و هي تنام علي السرير مرة اخري بوجه مشاكس صغير..

ارتخت ملامحها بسلام عندما اتيت..
و بدون ان اشعر لامست الابتسامة لرؤية وجهها..

"اين كنت.. ارثر.."  اردفت بعتاب و هي تمد يدها لتضعها علي وجنتي و ذقني الخشنة..
اخذت يدها بيدي و قبلتها قبلة طويلة...

the clever lamp and the dump fox حيث تعيش القصص. اكتشف الآن