البارت العشرون

381 4 0
                                    

#سيلا


كنت جالسة في السيارة  و انا اقلب في حقيبتي للتاكد من كل اوراقي معي،. ساخذ جون و اذهب من هنا..
لقد وصلت الي هنا من الكذب و الخداع الممتلئة حياته به ..
ماذا كنت انتظر منه؟

لقد ظللت كل تلك المدة و انا اعمل علي امل العثور علي اي معلومة عنه..
و الان انا حتي لا اعرف اين رفاته حتي..
و لم اتمكن حتي من معرفه الحقيقة الا الان.
لو ان ذلك المجهول لم يرسلها لي ما كنت سأعرف..
و ربما كنت ساعيش طوال حياتي علي امل مجيئه..

لما..؟
الا يهم حزني لهذه الدرجة..؟
هل ظن ان لعدم معرفتي سابقي..
هل هذا ما كان يعتمد عليه..؟ 

مسحت الدموع التي علي وجهي بيأس و انا اتذكر وجه باتريك  للمرة الاخيرة التي شاهدته بها.
ابتسامته لي و نصائحه عندما اخبرته عن مشاكلي مع بيتر..
و ضمه لي و كانه يعرف انه الوداع الاخير..

اعدت النظر الي الرساله و انا اقراها اهدأ الان و ابطأ
رغم صدري المهترئ من الالم.
ربما تكون كذبة مرة اخري..
ربما يكون هناك شئ.

علي اي حال  جون معه، ساتصل به الان و اري اين هو..
اعلم ان لديه سبب ما..
لابد ان يكون سبب يمنعه من اخباري و يجعله يكذب علي و يجعلني اتامل بهذا الشكل ..

هل احاول ان اسامحه.. ؟
لا..
و لكني سأسمعه..

شعرت انه اخر امل بيننا..
باتريك ايضاََ كان صديقه.
لا اظن انه سيوذيني هكذا به عمدا..

ظللت اتصل عليه و فجأه انقطعت الشبكة..

يا الهي.. ضربت بيدي مقدمة السياره و انا العن نفسي و اصرخ..

" يا الهي.. الهي.. ما هذا.."
الا يمكن ان اكون سعيدة ابدا...

كنت اسمع اصوات  الناس مبتهجة مو حولي الدراجات،. و الناس تمر..
الحياة مستمرة.. و لكن الخراب بالفعل ينتشر بداخلي.
انهم يحدقون بي كالمجنونه..
كل شئ يمشي كالمعتاد، و لكن انا حياتي متوقفه.
لولا جون..
و ما كانت لحياتي معني..

شعرت انني تركت وحدي لدوامة جارفه، دوامة لا قبل لي بها.
كل ذكرياتي تعرض امامي بالبطئ...
جميعها  تتلاشي و تحترق في مهب الريح.

كان هو اخي الوحيد الذي كان يحبني بدون قيود..
لم يكن يحبني لانني اجلب له التعاطف.. مثل عمتي
و لم يحبني فقط عندما يشعر بالقوه مثل ارثر..

كيف ساعيش بكل هذا الالم..؟

امتلئت  عيناي مرة اخري و وقع الصدمه التي مررت عليها لا تنفك عن العودة لذهني...
الصور البشعة التي وصلت لي...

انا ايضاََ بت وحيدة تماما..
علي الاقل كنت انتظر انه بيوم..
بيوم يعرف مكاننا و يصل الينا...

و لكن ليس لدي الرفاهيه لانهيار الان..
ساتماسك.. ساجد ابني..
ساجده اولا لانه مسأول مني..
ثم علي ان اعرف من قتلوه.
و لن ينجوا مني..

the clever lamp and the dump fox حيث تعيش القصص. اكتشف الآن