البارت السابع عشر

357 8 0
                                    

#سيلا

كنا جميعاََ متكدسين في سيارة ارثر و الأجواء مشحونه و كلُ غارق في تعاسته الخاصة.
لم استطتع ان اقول لفانيسا  لها شيئاََ او اقنعها ان تظل في المشفى، لتصر انها ستلحق بنا ايضاََ..

رغم اصابتها..

"لا تقلقوا، انا ساعتني بها.." اردف زوج فانيسا ليؤمئ لارثر الغاضب و يربت علي كتفه.

" ساحضر لها الطبيب الي المنزل.."

لم يقتنع ابدا ارثر بهذا الكلام، و لكن جون كان الفعل بدا بالبكاء في حضني من التوتر لذا ابتعدت عنهم الي شرفه المشفي و هم وحدهم توقفوا ليقول ارثر بتنهد

حسناََ..

كان ارثر و زوج فانيسا في الامام و انا و هي في المقاعد الخلفيه.
عندما اصيبت  لم استطتع ان اظل علي موقفي.
شعرت انها طفوليه مني ان اظل اذكرها بالماضي و هي كانت تضحي بحياتها من اجل ابني.
و لكن و نحن نجلس بجوار بعضنا كان الأمر غريبا قليلا..

ف بعض الاحيان كنت اشتاق ان اتحدث بما في داخلي لشخص ما كالسابق و لكن ينتهي بي الامر لاستبعاد الفكرة من ذهني لانه ليس لدي شخص ابوح له..

التفت لاجدها تنظر الي، و جون بالفعل كان نائما في حضني.

ربتت فانيسا بخفه علي شعره بيدها السليمة و من ثم رفعت نظرها لي.

تلاقت عيناي برماديتاها للحظات لاشيح عيناي بدون شعور الي الاسفل..
شعور مغيم يضغط علي حلقي كلما اتذكر تلك الليلة.
الليلة التي  حولتنا من اعز اصدقاء لفتاتين لا يمكنهما حتي ان يكونوا في مكان واحد..

و لكني رايتها تضع يدها علي يدي" انا اسفه يا سيلا"

رفعت عيناي اليها ببطئ و قلبي ينبض بألم و تتجسد لحظات خاطفه من مما حدث بيننا قبل عشر سنوات.

#flashback

كنت انظر الي المرأه بحماس و انا ارتدي فستاني الجديد لحضور عيد ميلاد اعز صديقاتي فانيسا، كنت فقط في السادسه عشرة من عمري و لكن وجهي البرئ و النمش الخفيف علي وجهي كان دائما يجعل ملامحي اصغر
لذا كنت الجا لاستخدام المكياج..
لاعجبه..

كنت اعرف انه لا يحب الحفلات و لم اجرأ ان اسأله لما،. و لكني اعلم كم يحب اخته، لذا علي الاقل سيكون موجوداََ ليهنأها و يصعد لغرفته..

ربطت شريطه فستاني و انا امني نفسي بكل ما سيحدث اليوم، امشي بزهو و انا انزل من علي الدرج بعد ان تاكدت من شعري و فستاني و كل شئ..

وصلت بالباص الي منزلها،. و بالطبع كطفله نالتتي صوت الموسقي و جعل خصري يعزف الالحان بترقب و انا اقف علي الباب.
و كقلب طائر مرفرف لم استطتع ان اكون اكثر سعاده و انا اراه هو يفتح الباب لي، ذلك الشاب الطويل الغامض.
الذي دائما يرتدي ملابس سوداء شبابيه و بتلك العيون الرمادية الثاقبه مرر عيناه لتقييم فستاني لأقول..

the clever lamp and the dump fox حيث تعيش القصص. اكتشف الآن