البارت التاسع

552 12 0
                                    

#ارثر

ظلت عيناي معلقه علي الطريق و انا اعود، قلبي ثقيل و كان قطع الليل قد تسرب الي روحي..
و قلبي يعاول سؤالي بعتاب نفس السؤال الذي يسأله مع كل نفس اخده...

**هل كان يجب ان اطفئ أملنا هكذا.. ؟**

لم انهي  العملية و لكننا خرجنا من وكرهم باقل الاضرار الممكنة..و كان الامر ليصبح اكثر سوء لو انها بقت..

لم نحصل منهم علي اي رد بعد و لكني اعلم انهم يحضرون لنا شيئاََ.. انا و فريقي و كل من يعمل معنا..
يريدون تدميرنا و سيحاولوا، لن ييأسوا حتي يمزقوا لحمنا عن عظامنا و مهما استهلك منهم...

لكن لا اريدها ان تكون معنا..

و قلبي يصرخ باسمها بنفس اللحظة.
تلك الحلوة العنيدة ، المصممة الخائفه،  كالخمر الجيدة مزيج  من كل شئ حلو و حارق..

انا اعرف سيلا هي لا تحب ان يعطيها اي احد اي امر..
و حتي اذا اخبرتها الف مرة عن مدي الخطورة التي ستواجهها  ان لم تسمع كلامي تخالفه بدون اي تانيب للضمير..
فقط لتضايقني...

و لكني اعلم انها لن تفهم ابداََ ما اقصده بهذا الشكل..

ابتسمت لنفسي بحسره و انا لا ازال اشعر بملمس  جسدها الناعم و رائحتها التي تشبه اللافندر علي جسدي..
كيف شعرت اني ملكت الدنيا للحظات و هي تتوسد صدري
عيونها الزرقاء الملتهبه كيف كانت تنظر لي، بحب، بشوق رغم كل ما تقوله عني..
كانت مستسلمة لي، كامت ترغبني كما اشعر و كما ظللت اتألم لسنوات..
شعرت بقضيبي يتصلب و انا اتذكر  فقط لكيف كان جسدنا يتراقص في الظلام..
و ربما لو لم يدخوا علينا..

هذا افضل..
اوقفت التفكير مع نفسي و انا افكر في كل المصائب التي ستصيبنا..
انا اعلم منذ زمن ان مشكلتهم معي،. انا افسد اعمالهم و ساظل..
و لكن بما انها وضعت نفسها في الصوره معي، بهذا الشكل الواضح..
لم اكن اتوقع ان تصل حقاره الكسندر لهنا و لكن لماذا لم اتوقع..

و هو يرسل لي الرساله علي هاتفي بكل وقاحة..
**" ستسلموا  لنا الجوهره التي سرقتموها منا،. و اذا بدلاََ منها ستجد عنق شخص تحبه في صندوق" **

لن تسمعني،. مهما اخبرتها..
اعلم ان الكسندر لا يمزح، و انا لا امزح..
لن تظل هنا لحطه واحده و ان تطلب الامر اخذها هي و ابنها الي ابعد مكان ممكن عنه،. سواء شائت ام رفضت..

كنت قد اقتربت من منزلي الثاني للطوارئ لاقود سيارتي الي الجراج، و لكن و انا اعيد سيارتي للخلف لاغلقها رأيت فانيسا تتصل بي..

لم يات في بالي الا شئ واحد و هي تتصل بي و الساعه اوشكت علي الرابعه.

اجابت بهمس فور ان قلت مرحباََ
" لا تقلق.. سيلا في منزلي..في الخارج"

تنفست براحة وضعت يدي علي اذني و انا  بالكاد اسمعها، لاسألها بسرعه
" هل ستبقي ..؟"

" لا..عليك ان تأتي.."

the clever lamp and the dump fox حيث تعيش القصص. اكتشف الآن