البارت الثاني و العشرون

285 4 0
                                    

#الراوي

كانت تضع تلك القنبله موصله بهاتفها، و تنظر اليها بترقب و هي تتجه باقصي سرعي في الطريق  التي يكاد يشبه  مقبرة من فراغه..

الرياح محملة بالاتربه و حفيف  الاشجار علي جانبي الطريقه المورقه التي بدت هشة و ميته يطاردها ،. كانت تري خلف جفتيها قبور احبائها مرصوفه علي جانبي الطريق و دماء كل من تحبهم تلوث يدها التي تقود بها..

تخيلت الم ارثر و هو يري و تري في عينيه وجع اختراق عائلته..
الالم التي نالت منه عندما كان جون في خطر..
و الان..
هل ستخسره مرة اخري.. ؟

بيد مرتجفة  علي المقود التفت عندما رأت رقم غريب يحاول  الاتصال بها..
حاولت تجاهله و نظرت الي الامام ..
الطريق يبدوا و كانه بلا نهاية..
هل ستلحق.. ؟
ام سيكونون جميعاََ موتي.. ؟

" مرحبا" ردت بغصة

كانت تكره هذه المكالمات ككرهها للعمي و لكنها لاحظت رغم كل ما تمر به ان هو نفس الرقم الذي ارسل لها الصور و الملفات المتعلقه باخوها..

و صوت المتصل أكد لها ذلك..

" يبدوا انك بالفعل في الطريق قادمة نحوهم و لم تبالي ايضاََ؟ "

صمتت لدقيقه و هي ترتجف،  انه صوت الكس..
الموقع يخبرها انهم بالفعل في  احدي الحقول هنا، الظلام يخيم علي المكان كسترة ثقيلة و لكنها تستطتيع ان تري مزارع عنب حولها.
و.. المكالمة تنبأها انه يتصل بها من نفس الموقع؟

" اين ارثر.." صرخت..
" هل قتلته.. ؟" استطاعت ان تسمع صدي صوتها يرتد اليها مرات..
و هي ترتجف اكثر من سماعه..

صمت الصوت المقابل لها لثوان..
ليتنهد..

" اين انت..؟" اردفت مرة اخري بذعر..
" ماذا فعلت.. به ؟"

" انا ليست مصلحتي في قتله.." اردف اخيراََ.
لقد اتصلت كي اخبرك ان لا تذهبي الي العنوان الذي اعطته لكي سوزن..
انه خدعه" صرح بصوت اجش..

ضحكت سيلا بظلام " شكرا لك..
لم اعرف ماذا سافعل بعد ان لم تنصحني؟ "

" انا لا امزح سيلا .. سوزن فعلت ذلك عمداََ..
انها عضوة لعصابه خطيره و ستفعل اي شئ للتخلص ممن يعرفون اي شئ..
عما تحاول ان تفعله.. "

وقفت امام مفترق طرق،. الطريق الذي يشير له الموقع كان مغلقاََ بالاشجار المتعامدة لينقبض قلبها اكثر اما الطريق الاخر... فكان مفتوحا...

بدأت العصبيه تنهش بعظامها..
الوقت امامها ضيق.
هي تعلم انه شجاع و سيفعل اي شئ للانتقام ممن آذوه  ، و لكنها لن تتحمل..

" و لماذا قررت ان تساعدني فجأه هه..
الم تكن لتقتلني من قبل..؟ "

" انا جاد ..
ان اردت مساعدته فالافضل ان تحاولي ان تبتعدي عن القنبله التي في يديك..
انتِ ستكونين نقطه ضعف ارثر ان لم تتخلصي منها.. "

the clever lamp and the dump fox حيث تعيش القصص. اكتشف الآن