اجلس ممدة وسط غرفتي ، مظهري يوحي بالهدوء كالعادة او كما يظن الجميع
لا احد يعلم بالمعركة التي اخوضها كل يوم بداخلي
لان لا احد يهتم ،ام انهم فقط لا يعلمون معاناتي ؟
هل يمكن لشخص ان يساعدني على تخطي افكاري المرهقة ؟
من سيكون يا ترى ؟كانت تلك كلها اصوات تتكلم بداخلي ..
نفضت كل تلك الافكار من راسي بعد ما وجدتني انجرف وراء تخيلاتي
خرجت من غرفتي باتجاه الحمام لاغسل وجهي
"ما اجمل هالاتي السوداء مجددا"
كلمت نفسي ببرود لعلي اصبح اجابية قليلا
قررت تعمد هذه الطريقة لعلها تجدي نفعا ، فلا اريد ان اضيع طاقتي على اشياء خارج ارادتي
مجددا كل شيء خارج إرادتي ، ايامي متشابهة ، مملة، لا شيء فيها يشجعني على الاستمرار ...
لكن لا باس فالحياة جميلة على كل حال
" ابقي ايجابية يا ماري ، كل شيء سيكون بخير"
تكلمت و انا استعد لمغادرة المنزل نحو وجهتي التي احفظها جيدا
_____انتهت ساعات الدراسة
بدا كل واحد يحمل حقيبته و يهم بالخروج من القاعة
الجو كئيب في الفصل لكن ليس بكابة نفسي الداخليةخرجت و بجانبي ليليا و ساني
"ما رايكم ان نغير الطريق اليوم ، دعونا نسلك الشارع الرئيسي بما انه ممتلئ قليلا "
اقترحت على كلتيهما كانني لا اعرف الجواب
"ما خطبك مع هذا الشارع ككل مرة ، لم تصرين على تغيير الطريق ؟؟"
اجابت ليليا بنوع من العصبية
فهي من النوع الذي يريد التحكم دائما بالامور
ان خالفت امرها ستصبح انت السيء و المخطىء
لا اعلم لم لازلت اصاحبها و استحملها كل يوم
ربما لانها تتخلى عن هذه الشخصية احيانا و تصبح الين ما يجعلني اريد البقاء معها و اعطائها فرصة مجددا
وربما لانها اقل تصنعا من البقية
لكنني اصبحت افكر في مواجهتها
و قررت ان اخبرها بكل ما يزعجني ناحيتها
لكن ككل مرة اتراجع و ابرر تصرفي انني لا اريد جرحها بكلامي
بالطبع هذا الموضوع كان يشغلني لاسبوع كامل
اسبوع كامل و انا احاول تحليل شخصيتها
ثم بعدها بدات احلل لم انا لازلت صديقتها ...
'و لم تصرين انتي دائما على ان يكون كلامك هو الحاكم هنا ؟'
لم اتكلم بالطبع ، اخترت الصمت مجددا
نظرت اليها ببرود ثم وضعت السماعات في اذني
و سلكت الطريق الذي نشب بسسه هذا الشجار الصغير
ثم توجهت الى محطة الحافلة الشبه ممتلئة لاخذ الحافلة
تركتها ورائي تشتكي ل ساني عن وقاحتي في الكلام معها