03 Novemberجمعت اغراضي كلها
اخر حقيبة الان موضوعة امامي
لا ينقصني فقط وضع بعض الصور بها
جلست مجددا في غرفتي
هذه هي ثاني غرفة تشهد جميع احزاني
كنت اجلس هناك كنت انتظر صاحب المنزل ليأتي
طلب ان يلقي نظرة على المنزل قبل ان اغادرسمعت جرس المنزل ، نهضت بسرعة لافتح الباب
وجدته مالك المنزل بالفعل
"مرحبا سيد تشان، تفضل"
"مرحبا ابنتي"
دخل المنزل و اتجه للكنبة في غرفة المعيشة
توجهت لاجلس انا ايضا
ثم باشر كلامه
"لا بد انكِ تظنين مجيئي هنا لالقي نظرة على المنزل قبل ان تغادريها "
"بالضبط "
نفى لي بيده
"ابدا لن افعل هذا معك ، انا اعتبرك ابنتي. تذكرينني كثيرا بابنتي التي غادرت"
تكلم بحسرة، و لم اجد اي شيء لاقوله
بل شعرت بالذنب دون سبب
"انتِ ايضا ستغادرين الان، جئت لاودعك فقط "
ممدت كلتا يداي اعطيه نقوذه التي كانت علي
لكنه نفى لي
"ابدا لن اخذ اي شيء منك ، انتِ احوج لهذا المال مني انا..اشتري بذلك المال شيء تستعملينه للابد"
ضحكت بخفة
"ما الذي سيدوم معي للابد .."
جملتي كنت اعني بها الكثر من الاشياء التي فهمها هو بسرعة
"انتظر لدي هدية لك"
وضعت الظرف بجانبه ثم نهضت من مكاني
دخلت الغرفة لاخرج ثوب من الصوف
كنت انسجه كلما شعرت انني بخير قليلا
خرجت اليه مجددا احمل ذلك الثوب
"تفضل سيدي ، اتمنى ان تستعمله كل ما شعرت بالبرد في هذا العالم ، لتستشعر القليل من الدفء منه .. صنعته بكل حب و لم تكن لدي فكرة من يستحقه حقا، لذلك فانه مقدر لك ، استمتع به"
"اقدر هذا جدا، سارتديه جيدا"
تكلم بامتنان
ثم اخذ الظرف ، سحب منه مال قليل جدا
ثم اعاد لي الظرف
"من فضلك ، خذي هذا المال لن اشعر بالراحة ابدا ان قبلته منكِ"
"ماذا سأقول اكثر من هذا ، حسنا سأقبله . لكن ساعيده لك مضاعفا المرة القادمة"
ضحك بخفة
"بالطبع عندما نلتقي مجددا"
"سنلتقي"
"سأذهب الان يا ابنتي ، يمكنك ترك المفتاح في الخزانة ، سأمر لاخذه غدا"
"نعم ذلك ما فكرت به ايضا كنت ساضعه هناك"
"اتمنى لك رحلة هنيئة ، تجدين بها ما تريدين حقا"
"اتمنى ذلك"
بدأت الدموع تتجمع في عيناي لكنني قاومتها بكل قوة
فتح السيد تشان الباب ليغادر
انحنيت له كاخر مرة اراه فيها
و تكلمت
"شكرا جزيلا ، على كل شيء ... كنت ايضا سببا في علاجي دون ان تعلم تأثيرك علي كان كبير جدا و ساعدني حقا. انا ممتنة لك"
"هذا واجب ابنتي.. حسنا ساذهب الان ، لا احب الوداع كثيرا ، لا تنسي الاتصال بي "
ضحكت وسط حزني عندما قال انه لا يحب الوداع
لوحت له بيدي و انا اراه ذاهب
لا اعلم ان كنت حقا ساتكلم معه مرة اخرى
لكنه حقا يساعدني عندما اشعر بالحزن
عدت مجددا حيث كنت اجلس
وضعت يدي على خذي كسند
ثم شردت مجددا
حتى سمعت جرس المنزل مجددا
"ايعقل انه نسي شيء ما "
بحثت بعيناي بسرعة حيث كنا نجلس
لم اجد اي شيء خاصته
"لكنه قال لا يحب الوداع ، لم سيعود؟"
اسرعت لافتح الباب
لكنني تفاجأت جدا عندما وجدت ليليا مع ساني امام المنزل
اطلقت اوه صغيرة بسبب صدمتي
"كيف عرفتم المنزل؟"
هذا اول سؤال طرحته في رأسي
لذلك سألت
اجابت ساني
"ايعقل ان نتحاور امام الباب ، دعينا ندخل اولا"
"اه تفضلوا "
"نبدو كضيوف غير مرغوب فيهم"
تكلمت ليليا
'بالضبط، لا ارغب في وجودكم ابدا'
"فقط استغربت وجودكم هنا ، لم اكن انتظر اي ضيوف. كيف عرفتم المنزل؟"
"كانت صدفة فقط"
تكلمت ليليا
لكن ساني نفت كلامها
"لم يكن صدفة ابدا، سألن... اعني انا سألت جونغكوك و اخبرني فقط بالمكان الذي تسكنين به، و قال لي ان ابحث بنفسي عن الباقي"
"و وجدتم الباقي بالفعل"
"نعم التقينا برجل كبير في مدخل العمارة و اخبرنا بالمنزل مباشرة"
تذكرت السيد تشان هو من كان عندي قليل
لابد انه هو من اخبرهم
"جيد"
هذا كل ما نطقته ثم عم صوت في الغرفة
"احم، انتِ بخير؟"
سألتني ساني
"نعم لكن ما سبب مجيئكم هنا؟"
"لم نلتقي مدة طويلة ، اشتقنا لك. "
اخذت حقيبة تمدها امامي
"يوجد هنا بعض الحلويات التي تحبينها ، اشترينها في طريقنا الى هنا .. كنا متأكدين اننا سنلتقي بك مجددا اليوم بعد اختفائك هكذا فجأة "
اخرجت تلك الحلويات و وضعتها على الطاولة
"انتظروا ، احضر القهوة"
"حسنا "
تكلمت ليليا
نهضت للمطبخ لاحضر القهوة كما اخبرتهم
وقفت امام طاولة المطبخ شاردة بينما انتظر القهوة
اخيرا حضرت كل شيء فوق الصينية
رتبت الكؤوس فوق الصينية
ثم خرجت لكنني استغربت وجود ليليا لوحدها
"اين هي ساني ؟"
"ذهبت للحمام"
خرجت ساني مباشرة بعد ان تكلمنا عليها
قمت بفحصها بعيناي بسرعة
لم يبدو عليها ابدا انها كانت بالحمام
اضافة الى توتر كلتيهما
"اجلسي"
"ااه نعم"
جلست بجانب ليليا مجددا
اخذت كل منهم كأسها مع قطعة من الكعك
كنا نتناول في صمت
و لم اشعر بأي انزعاج من هذا كما كنت في السابق
حتى كسرت ساني ذلك الصمت بقولها
"لماذا تجمعين ملابسك في الحقائب ماري ، تريدين السفر؟"
توقفت عن ارتشاف القهوة
"الم تكوني في الحمام ؟"
"لا دعيني اشرح ، عوض ان ادخل الحمام ، دخلت غرفتك بالخطأ .. لكنني خرجت بسرعة"
"و كيف تعرفين ان ملابسي داخل الشنط"
تكلمت بتلقائية
"لا لكن جميع خزاناتك فارغة"
"بأي حق تبحثين داخل خزاناتي ؟؟"
تكلمت بعصبية
"لماذا تتكلمين هكذا الان، لم افعل اي شيء"
"لا شيء؟؟ تتحدثين بجد ؟ تبحثين داخل غرفتي و تقولين لم افعل اي شيء"
"اصبحتي عصبية جدا ، تنفعلين على ابسط الامور"
تكلمت ببرود ، ما جعلني اشعر بالاستفزاز
"ساصبح عصبية اكثر إن لم تخرجوا الان من منزلي ، ماذا لو فعلت انا نفس التصرف ؟ كنتِ ستشعرين بالاستفزاز اكثر.. لكن لن استغرب من وقاحة تصرفاتك ، لطالما كنتِ انتي و هي وقحتين جدا و معي بالاخص. لم تحترموني ، لم تحترموا مشاعري ، لم تحترموا طبيعة شخصيتي، حتى عندما ابدي رأيي تستفزونني... كفى ،ماري القديمة ماتت و لن تحيى مجددا لن اصمت مجددا على كل ما يؤديني ، غادروا الان "
نهضت من مكاني و انا اشير ناحية الباب
"هيا بسرعة"
صرخت بقوة
لاحظت الاهانة تتوسط وجوههم
و هذا جعلني اشعر بالبهجة
كم احببت ان اهينهم اكثر
لكنني اكتفيت
نهضت ليليا اولا كالفأر
ثم تبعتها ساني
فتحوا الباب و غادروا
"شاكرة لمجيئهم حقا ، تخلصت منهم اخيرا"
عدت لاجلس مجددا ، استمتع بقهوتي
كنت استمتع كالمجرمة
التي لازالت نقطة من ضميرها تريد ان تحيى في اخر لحظة
لانني تذكرت جونغكوك
اعلم انه من الخطأ ان اغادر دون توديعه و دون علمه
رغم كل المساعدات التي قدمها لي
لكنني فقط اطبق ما كان ينصحني به
اصبحت افكر في نفسي اولا
و هذه القرارات في مصلحتي انا اولا قبل اي شخص اخر______
استيقظت باكرا جدا
اغلقت اخر حقيبة كنت سأحملها معي
لاخرج اخيرا ابدأ حياتي الجديدة
كنت اشعر بحزن عميق
لكنني لم ابالي لمشاعري
دفنتها مجددا و اكملت ما كنت افعلعلى ورقة دونت ارقام الاشخاص الذين اقدرهم حقا
كانوا اربعة احتفظت بارقامهم فقط
بعدها غيرت رقمي الخاص لكي لا يتصل بي اي شخص
اغلقت الباب جيدا ثم وضعت المفتاح في مكانه حيث اتفقت مع السيد تشان
و بدأت رحلتي الى مدينة دايغو
تركت كل شيء ورائي
نسيت كل شيء
لم يعد يهمني اي شيء الان غير نفسي
انا الاهم اولا______
وصلت الى دايغو اخيرا
وجدت هي ريونغ تنتظرني في مدخل المحطة
حالما رأتني فتحت كلتا يديها تستقبلني في عناق
شعرت بالبهجة قليلا لكن لازال هناك جانب يشعر بالقلق
لازالت مشاعري متداخلة فيما بينها
لا اشعر بالراحة كثيرا
رغم ان هذه المدينة هي المفضلة لدي
لكن ركزت في الجانب الايجابي الان
اخيرا سأحقق احلامي هنا
سأصبح ماري التي لطالما تمنيت ان اصبحها
"مرحبا بك في مدينتك المفضلة"
تكلمت هي ريونغ ببهجة
ابتسمت لها ايضا
"اشتقت لكِ كثيرا"
"انا ايضا ، لن تتصوري كم سعدت عندما راسلتني"
كانت هي سعيدة و مرحة بشكل خاص
استعدت راحتي معها و تذكرت كل ذكرياتنا في الطفولة
"لا بد انكِ متعبة ، فلنذهب لتأخذي قسط من الراحة"
اومأت برأسي كنت فعلا متعبة لانني لم انم جيدا بالليل
اخذنا سيارتها الصغيرة لنتجه الى المنزل
كلما فكرت في حياتها وجدت انها قاصت اكثر مني
لكنها الان اصبحت شخص اخر تماما
خذا ما افعله انا الان
لربما ستساعدني هي ايضا
وصلنا الى المنزل اخيرا
لازلت اتذكر هذا المنزل جيدا
لم يتغير به الكثير، واجهته لازالت نفسها تقريبا
بعدها جاءت هي ريونغ لتفتح الباب
خطوت اول خطوة داخل المنزل
سقطت في ذهني كل ذكرياتي داخل اركان هذا المنزل القديم______
🌧️