7

24 3 1
                                    



ثم انفصلت عن العالم الخارجي

_____
"ماري استيقظي "
شعرت فجاة ان شخص ما يضرب على راسي ضربات خفيفة و متتالية
حركت يدي
احاول ازاحة مصدر ازعاجي
نجحت في ذلك المرة الاولى فقط
بعد خمس دقائق مجددا
عاد ينقر على راسي بسرعة مع نطق اسمي بنفس الوتيرة
"ماري ماري ماري ماري ..."
تحركت بانزعاج ثم رفعت راسي لاقابل وجهه مع ابتسامة خفيفة
"استيقظي والا سنتأخر"
"امم كم الساعة الان؟ "
كنت مسترخية جدا
لكن بسرعة نهضت انفض ملابسي من الرمال
للتو تذكرت الكذبة التي اخبرت بها امي
لا بد انها ستشك بي ان تاخرت اكثر
بدات ابتعد عنه احاول ان اجري في الرمال و انا اصرخ
"انهض ساتأخر عن المنزل "
"تعالي هنا ساعديني في النهوض"
استدرت اجري مجددا له ثم مددت يدي له
تمسك بها و نهض بسهولة
لم يكن بحاجة لمساعدتي في الاصل
فقط اراد ان يعيدني له بعد ان قطعت كل تلك المسافة
"على مهلك يا فتاة لقد نمتي فقط ٣٠ دقيقة ، و الشمس لن تغرب الان"
"لا يهمني ، يجب ان اعود بسرعة "
"حسنا ساوصلك"
"و كيف ستوصلني ؟"
"على كتفاي "
بسط شفتاه على بعضهما كانه يكتم ضحكته
"لعلمك لست مضحكا "
"حسنا حسنا ، ساوصلك بسيارتي ، وضعتها فقط هنا بالقرب "
"تتكلم بجد؟"
"نعم اقسم لك امتلك سيارة"
لوحت بيدي امامه
"لا يهمني ان كنت تمتلك واحدة او اكثر... ولكن هل حقا تريدني ان اركب معك نفس السيارة ...لوحدنا ... و انا لا اعرف اي شيء عنك غير اسمك و لست متاكدة ان كان اسمك الحقيقي ام مفبرك . ماذا لو كنت قاتل متسلسل... او سارق مثلا ، من يضمن لي انني ساكون بخير بعدها ، و اخر شيء بل اخط سيء ان راني اخي تايهيونغ معك ستكون نهايتي حتما"
تنهدت في الاخير بقوة و حاولت ان اسير مجددا
"هل لديك اخ حقا"
سالني يصطنع البراءة ، يعلم جيدا ان هذا يزعجني الان
استدرت نحوه و اجبت
"لا ، امتلك اخت فقط... توقف عن طرح الاسئلة الغبية"
"لكن اليس هذا اختصاصك ؟ "
حاول كتم ضحكته ليكمل
"هل انت النادل هنا ؟"
اعاد نفس جملتي في المقهى بالصباح بطريقة مضحكة و يتصنع نبرتي
نظرت اليه مطولا، شيء ما داخلي اخبرني ان لا انزعج منه
و بالفعل كانت ردة فعلي افضل مما توقعت
اضافة الى ان نفسيتي تحسنت قليلا مقارنة بما كنت عليه من قبل
هل كان ذلك بسبب الجلوس امام البحر
ام بسبب الجلوس معه هو .
لا اعلم
"اتركني اعود للمنزل ، كما اتيت الى هنا "
"تقصدين انكي تريدين ان تعودي كالحمقاء في الشارع، تقطعين الشارع دون احترام اشارة المرور، تسلكين شارع ثم تغيرينه فجاة، حتى اذا سألك شخص ما ، لا تجيبين .حقا تريدين العودة للمنزل هكذا؟"
تجمدت مكاني احاول ان استوعب ما قال
لحق الى جانبي و توقف هو ايضا
"هل حقا حدث كل هذا؟"
سالت ببرود
"بل و اكثر ، لا تتذكرين ان شيء ؟ بل طوال الطريق الى هنا و انا الحقك و اصرخ باسمك عاليا ، اظن ان كوريا باكملها الان تعرف اسمك"
اجابني و نبرته قلقة ، كانه هو ايضا لا يصدق ما يحدث لي
لا يعلم انني اعاني من هذا منذ وقت طول
و مؤخرا بدرجة سيئة
تجعلني اخاف حتى من نفسي
اصبحت كثيرة الشرود
افكر اكثر من اللازم
افكاري سوداء بالكامل
لا شيء يفرحني بعد الان
ضاعت نفسي جيدا هذه المرة
ابعد مما توقعت

Blue Vision حيث تعيش القصص. اكتشف الآن