توالت الايام و عاد التوتر مجددا ، ايام الامتحانات
كل واحد منشغل بالاستعداد و الدراسة
المكتبة ممتلئة لاخرها بالطلاب
لا احد يعطي بال للاخر
و هدوء تام في القاعة
هدوء اشعر انه عميق بطريقة محببة لقلبي
جلست اذاكر بجد كانني اريد ذلك
لكنني فقط اجبر نفسي على الاستمرار
لو اتبعت ما تمليه نفسيتي لاخذت نفسي بعيدا عن كل محيطي
في مكان لا اعرف فيه سوى نفسي التائهة
و اغرق في افكاري
لكنني ككل مرة اذهب للدراسة اجرد روحي من المشاعر و القيها جانبا ثم اعمل مثل آلة لا تشتكي و لا تتدمر
دخلت ليليا وساني للمكتبة و بحركة بطيئة حتى لا تشوش
على الاخرين نقرت في ظهري بسبابتها
فزعت من مكاني و بسرعة بدات يداي ترتعش ، حاولت التحكم بنفسي و شبكت يداي مع بعضهما
ثم تحدثت دون ان تلقي بال على انها للتو فزعتني و تعلم جيدا كم اكره مثل هذه الحركات
و ككل مرة تضرب كلامي في عرض الحائط ثم تفعل ما يمليه عقلها الصغير
"ماري ، ما رايك ان نخرج و نتناول شيء الان ؟"
تكلمت بهدوء
نظرت اليها نظرة جافة و ملامح غير مقروءة
لن تستطيع ان تميز ان كنت سارفض ام لا
فكرت قليلا و وجدت انني بحاجة للخروج
اشرت بيدي على شكل 👍
لانني و بشكل ما لم ارد التحدث
فبدأت بضبط ادواتي داخل الحقيبة
و خرجنا معا
_______عودة الى ضجيج العالم متوازيا مع صوتها الذي يسال
"وجدت مقهي الاسبوع الفارط بجانب الجامعة ، اظن انهم افتتحوا المطعم للتو ما اريكم ان نجربه ؟ "
"حسنا فكرة جيدة، فانا لم ادخل المطاعم لاكثر من شهر"
"انا ايضا اشتاق كثيرا لجلستنا معا اثناء الاكل و التحدث حول اي موضوع "
نطقت ساني بحماس
ثم اتجهنا نحو المطعم
طالعت الاثنتان كيف منسجمتان معا في الحديث حول اي موضوع كما تظن كليتيهما لكن الحقيقة ان كل مواضيعهم حول الشباب لا اقل و لا اكثر
ليليا مهووسة الاولاد و العلاقات مع جميع انواع الشباب و ساني انتقلت لها العدوى بعد ان تعرفت على ليليا
بعد ان وافقت على مصاحبتها لهذا المطعم ، اشعر الان برغبة كبيرة لمعانقة سريري و الغرق في تخيلاتي و افكاري
فانا افضل مئة مرة التفكير الزائد على ان استمع الى حديثهما الذي يشعرني انني لا انتمي لكلتيهما
و كم اكره عدم الانتماءطلبنا ما كنا نشتهي
اخر طلب كان خاصتي لانني كنت مشتتة التركيز
لا اشعر بالراحة اليوم كثيرا حول كلتيهما
بعد نصف ساعة تقريبا من جلوسنا هناك ناكل و تتحدثان حول موضوعهما المهم ، كان كل ما يخرج من فاهي عبارة فقط عن همهمات
تكلمت ليليا و هي تري الساعة في هاتفها
"سيصل حبيبي مع صديقه هنا بعد حوالي ... خمس دقائق اظن"
كانت تبدو مبتهجة لكن وجهها تعكر بمجرد سماع سؤالي
"لكن الم تفترقي معه كما اخبرتنا؟"
ادارت وجهها للتي تجلس بجانبها و تحمل في عيناها نظارت كانها تقول 'هل تتكلم بجد'
ضحكت ساني بصوت شبه عالي
ثم عادت الاخرى نحوي و تكلمت باستفزاز
"الم تستمعي لكل ما حكيته طوال النصف ساعة ، منذ ان دخلنا الى الان؟"
~~~~Hope you like it <3