"ما رأيك ان تعلميه يا ماري؟ "
"انا؟"
اشرت على نفسي متعجبة
اومأ برأسه
ابتسمت قليلا ثم تكلمت
"صراحة لا اعلم، اخبرتك انني توقفت عن الرسم لمدة طويلة.. انا ايضا يجب من يطور مهاراتي اكثر. اعني.."
"تعني انها ستفكر في الامر مرة اخرى و سترد عليك بالموافقة طبعا. انا سأقنعها"
قاطعتني هِي ريونغ، و تكلمت بهمس في اخر الجملة كانني لن اسمعها
"حسنا يبدو هذا جيد ، خذي وقتك ماري"
"بالطبع، و شكرا على تفهمك"
وقف كُون من مكانه ليغادر
"ساذهب الان اراكم لاحقا"
"مع السلامة ، اخبرهم اننا سنمر الاسبوع القادم"
"سنكون في انتظاركم"
تكلم و هو يفتح الباب بعدها غادر
ارتميت على ريونغ اضربها
"من اخبرك انني .. اريد .. العمل ... اخبرك مرارا .. ان لا تتسرعي في الكلام"
ظلت تصرخ كأنني اضربها بقوة فعلا
"انتظري ، دعيني اشرح.. لكِ."
"ماذا ستشرحين ها؟"
اجبت بعد ان توقفت عن ضربها
"اعني سأمل من رؤيتك كل يوم معي في المنزل.. يجب ان تخرجي قليلا"
هربت بسرعة الى غرفتها تغلق الباب بالمفتاح و هي تضحك بقوة
ضحكت انا ايضا
"اخرجي لن اضربك"
"لن اخرج "
"حسنا، ساذهب"
حركت قدماي كانني امشي مبتعدة على امل ان تفتح الباب
لكنها كانت اذكى مني
"ارى قدميك تتحرك فقط امام غرفتي"
ضحكت عندما سمعت ما قالت لذلك استسلمت
"انا استسلمت حسنا"
غادرت لاخذ تلك اللوحات و اغلقت علي غرفتي انا هذه المرة
جهزت كل شيء امامي وضعت اللوحة على سريري بجابه قلم لارسم به
الالوان التي ساحتاجها
و جلست دون حراك افكر مجددا
افكر هل ارسمه ام لا
لا اعلم هل هذه الفكرة اتت بسبب مشاعري له
ام فقط لان ضميري يأنبني
غيرت مكاني هذه اللحظة
وقفت امام النافذة افتحها لاطل على سماء جميلة
كانت الالوان مثالية جدا
لكن لاول مرة لا يغريني منظر السماء
شعرت ان لا رغبة لي في تأملها الان
عدت مجددا لسريري باستسلام
عزمت الان انني سارسم ما افكر به فقط
حملت القلم و بدأت اخطط على الورقة
لم تكن معي اي صورة ولا حتى هاتفي
عملت لمدة ساعة دون انقطاع ارسم بقلم خفيف
توقفت بعدها و ابعدت اللوحة قليلا اتأملها
انصدمت من نفسي كيف احفظ تفاصيله بدقة
