جلس كل واحد منا يأكل بتركيز و بصمت غير معتاد
في العادة يتبادلون اطراف الحديث كثيرا اثناء الاكل بما انه الوقت الوحيد الذي نجتمع فيه نحن الاربعة
لكنني شاكرة لهذا الصمت لانني لن استمع لتذمر امي مني بحجة انني لا اشراكهم في الحديث دائما
بكل بساطة لا اجد داع للتكلم في مواضيعهم التي لا تهمني
لكن لا احد يفهم هذافجاة كسر تايهيونغ الصمت بجملته
"احم ، صديقي عاد من الخارج قبل ايام قليلة ، افكر في استدعائه الى المنزل هنا ان لم تمانعوا بالطبع"
كان يتكلم بادب فائق الحدود على غير سلوكه معي
القيت عليه نظرة مشمئزة بسبب تصنعه امامهما الان
اجاب ابي بهدوء
"لم نعهد ان يحظر احد منكما اصدقائه من قبل ، لماذا تطلب هذا الان فجاة "
نقل تايهيونغ نظراته لامي لتتدخل و تقنعه ثم باشرت في التحدث
"اتفق معك في ما قلت ، و كلنا لا نحبذ دخول شخص غريب للمنزل لكن لا باس بما انها لاول مرة و ستكون الاخيرة ، صحيح تايهيونغ يا بني ؟ "
اومأ بسرعة يؤكد كلامها
"حسنا، استدعيه في ساعة انتهاء عملي ، يجب ان اكون في المنزل ايضا"
"شكرا لكما ، ساخبركم بالموعد قريبا غالبا سيكون الاسبوع المقبل "
همهم والداي دون اضافة اي كلمة ثم انهينا الاكل
بدات انا و امي بجمع الاطباق و تنظيف المنزل
ثم عدت الى ملجئي و مكاني المحبب
غرفتي بالتاكيد
حالما ادخل للغرفة كانني ادخل لكومة افكار و تساؤلات ، في. هذه الغرفة قضيت احزن و اسعد اوقاتي
فقط لوحدي
غرفة تشهد كل ما يتعلق بي فقط
" من سيكون هذا الصديق الذي يعرفه تايهيونغ من الخارج ؟ و متى اصبح اخي منفتح و يتكلم مع كافة الناس ، غريب امره"
تقلبت للجهة الاخرى من السرير اعطي بوجهي للحائط
و انا اتفحص مواقع التواصل الاجتماعي كعادة قبل النوم بينما افكر في جنغكوك الذي اصبح محور تفكيري بشكل مزعج، اتمنى ان لا اراه مجددا باي شكل من الاشكال.