"تعبت ...تعبت جدا "
نطقت بارتجاف
لم اكن اريد ان اعترف بهذا الان
لكن طاقتي بدأت تتلاشى
"التعب جزء من الاستمرار ماري"
"تعبي مختلف ، اشعر انني استمر فقط لكي اتعب"
تشبثت بقميصه بضعف
"امقت كل شيء في حياتي"
تساقطت دموعي غصبا عني
و هو بدوره يحكم العناق علي
يستمع الي كأن كلامي شيء مهم
لم اشعر بأي شيء في تلك اللحظة
غير الدفئ الذي استمده منه
"تريدين الذهاب الان ام نجلس قليلا بعد"
"لا اعلم ، انا تائهة الان ... تائهة حتى في اختيار ابسط قراراتي"
صمت قليلا ثم نطق
"اسف ماري ، انا السبب في كل هذا"
نفيت برأسي اخبره
"اظهرت لي فقط الحقيقة التي كنت سأعرفها "
فصلت عناقنا اخيراً
ثم جففت عيناي
"فلنذهب الان"
"حسنا"
اتجهنا نحو السيارة
اخذ كل واحد مقعده
ثم تحركنا
لم نتكلم طوال الطريق
بقيت شاردة و انا اضع رأسي على النافذة
اتأمل الطريق دون وعي
حنجرتي كانت تؤلمني كثيرا
لكنني لم اشتكي ابدا
وصلنا امام المبنى اخيرا
الطريق لم تكن طويلة كثيرا
لكنني كنت اشعر بتعب سيء
تمسك بيدي قبل ان اغادر
"لا تقلقي من كل هذا، كل شيء سيمر"
اومأت برأسي ثم غادرت
اخذت المصعد للطابق المخصص
ثم دخلت المنزل
اغلقت الباب و استندت عليه بظهري
حتى سقطت هناك ابكي
"لقد تعبت ... تعبت حقا"
نطقت ببكاء
ثم ضربت على قلبي ضربات متتالية
"لا تؤلمني هكذا الان، من فضلك تحمل اكثر "
شعرت بحلقي يؤلمني اكثر
كل شيء مبعثر في حياتي
حتى صحتي الان
بدلت جهد كبير لانهض من مكاني ثم استلقيت على الاريكة لانها اقرب شيء
اسندت يداي تحت رأسي
ثم غفوت لمدة نصف ساعة تقريبا دون ان اشعر
استيقظت فقط صدفة
لاجد هاتفي مشتعل يوجد به اتصال
"من الذي يتصل"
حاولت الوصول للهاتف لكنه كان بعيد
انطفئ الاتصال قبل ان امسك به
لذلك تخليت عن اخذه الان
لم اشعر بالفضول ابدا لاعرف المتصل
نهضت من مكاني بصعوبة لابحث عن شيء
يقلل الم حنجرتي
لكن كان المطبخ فارغ من اي ادوية
كانت فكرة غبية ان ابحث هناك
توجهت للحمام على امل ان اجد شيء
لكن بلا جدوى
خرجت محبطة
"الاستسلام لهذا الألم هو الحل الان"
كلمت نفسي بصوت خفيض و محبط
عدت للاريكة مجددا
لكن هذه المرة اخذت الهاتف
شغلته لاجد رسالة جونغكوك يخبرني
"ماري لا بد ان حنجرتك تؤلمك الان ، لقد تركت الدواء امام الباب "
تحركت بسرعة كانني لست نفس الشخص قبل قليل
لا يملك طاقة حتى لتحريك يده
فتحت الباب و بالفعل وجدت الدواء هناك
اخذته ثم رسلت لجونغكوك
"شكرا لك ، سأصبح افضل بعد هذا الدواء "
جاءني رده بسرعة
"العفو "
"ايضا ، خذي اي غطاء من خزانة غرفتي لان الجو يصبح ابرد في الليل . استعملي حتى الغرفة ان أردتي"
شعرت بالخجل في مكاني من تعامله معي
لست متعودة على هذا
لكنني خائفة ايضا
تناولت الدواء الذي اشترى لي
و شعرت بتحسن فعلا
اخذت الحاسوب لاذاكر قليلا قبل ان انام
الامتحانات النهائية بدات تقترب و بعدها سأخذ عطلة طويلة
