"من فضلك ابتعد من هنا بسرعة"
اخبرت السائق بخوف
"ما بك يا ابنتي؟"
"لا شيء سيدي من فضلك اذهب من هنا "
التفت ورائي لاراقب ابي
وجدته داخل سيارته ايضا يحاول رصد السائق
شعرت بالتوتر اكثر
بدأ كل جسدي يرتجف لا استطيع التحكم حتى في قدماي
"هناك سيارة تتبعنا ..."
اخبرته و انا التفت مجددا
"نعم لاحظتها و لكن ..."
"من فضلك ابتعد ، لا تجعله يعرف مكاننا"
"سأحاول ، كما ترين الطريق مزدحم جدا "
ابتعدنا عن الجامعة قليلا
الطريق كان مزدحم بالفعل و السائق لن يستطيع ان يتخطى اي سيارة
"خذ حسابك سيدي"
وضعت النقوذ بجانبه
ثم غادرت السيارة بسرعة اجري كالحمقاء في الشارع
اتخطى السيارات
دون اكتراث
ابتعدت قليلا حتى وجدت محل صغير للبقالة
دخلت بسرعة و اغلقت الباب
انصدم الشاب الذي يعمل هناك لذلك حاول ان يتصرف
"لماذا تتهجمين على المحل هكذا"
تكلم بصراخ
"ها؟"
اشرت على نفسي و سألت ببلاهة
"انا؟ لا انا لم اتهجم على المحل "
"كنتِ ستكسرين الباب و تخبرينني الان انكي لم تتهجمي علي"
"من فضلك اسفة لم اقصد ، هل يمكنني ان ابقى هنا لبعض الوقت"
"لن امنعك من البقاء إن كنتِ ستشترين شيء"
"نعم نعم بالطبع ، ساشتري الان"
مشيت بين الصفوف المليئة بمختلف انواع الحلويات
دون وعي
اخترت بسكويت من رف ما ثم وضعته في الطاولة لادفع حسابه
جلست بعدها على كرسي مقابل للزجاج اراقب المارة
لازلت ارتعش من الخوف ، و اراقب إن كان ابي في الارجاء
كلما رأيت سيارة تشبه خاصتنا او اذا مر رجل صدفة
اتخيله ابي و ينقبض قلبي جدا
نظرت نحو الساعة وجدتها الواحدة
"اللعنة ، يجب ان اذهب للقهوة"
ضربت جبيني انا اتحسر على حالي الان
لا يمكن ان انعم بالراحة ليوم كامل
'كيف ساخرج الان . ماذا لو التقيت بابي مجددا ، حتما ستكون نهايتي ... و لكن جونغكوك يعتمد علي في المقهى الان . لست مسؤولة حتى من اول يوم لي '
كالعادة القي اللوم على نفسي
سمعت رنين هاتفي
شعرت بالخوف مجددا و لم اقوى على اخراج هاتفي
"الن تجيبي على هاتفك يا انسة"
كلمني صاحب المحل لا بد انه انزعج من صوت الهاتف
اخرجت الهاتف و مددته نحوه
"اجب انت من فضلك"
انقطع الاتصال بعد ان اخذه مني
ولكن المتصل اعاد مجددا
"جونغكوك..."
تهجأ اسمه قبل ان يجيب
"حسنا اعطني الهاتف من فضلك "
اخذته من يده بسرعة و هو يستغرب من تصرفاتي
اول ما اجبت على الهاتف تكلم جونغكوك بنبرة خائفة
"ماري اين انتي ؟ الساعة الواحدة و النصف و لا اثر لك هنا ، اخبريني ما الذي يجري ؟"
ادمعت عيناي دون ان اشعر و انا استمع اليه
"وجدت ابي امام الجامعة"
"و اين انتي الان ؟ هل تبكين يا ماري"
"لا اعلم اين اوجد ، دخلت لمحل بقالة هذا كل ما اعرف"
"اهدئي قليلا من فضلك، ارسلي لي مكانك و ساكون عندك ، لا تتحركي من مكانك"
"حسناا"
اغلقت الهاتف و تكأت على يداي لاوقف توتري قليلا
ارسلت له موقعي الان
و قرأ الرسالة على الفور
عدت لنفس وضعيتي و انا ابكي اكثر هذه المرة
دخل زبون المحل فجأة
تجمدت في مكاني من هول الخوف
'لن يكون جنغكوك بالطبع ، انا للتو ارسلت له مكاني'
بقيت على نفس وضعيتي لا اتحرك
اسمع تحركات ذلك الشخص يمر بين الصفوف
'الصوت يقترب ام فقط يتهيأ لي ؟'
ازداد توتري اكثر مع اقتراب الصوت لمكاني
حتى سمعت صوت امرأة
كانت امرأة التي دخلت المحل
"كم لدي ؟ "
سألتْ صاحب المحل
تنهدت بقوة ارخي جسدي قليلا و انا ابكي بصوت مكتوم
حنجرتي تؤلمني مجددا
لم ابالي للالم من قبل بسبب توتري
لكنه الان يزعجني و بشدة