"لا تعتذري على اي شيء ، انا من يجب عليه فعل ذلك"
'لا لست انتَ، اعتذارك يؤنب ضميري اكثر'
"لكن لا تتركيني مجددا، لا استحمل الابتعاد عنك يا ماري"
تكلم بضعف اما وجهي و انفاسنا شبه مختلطة
طُرِق الباب
اهذا توقيت مناسب للمجيء، تبا
"الباب مغلق جونغكوك"
"اتركيه مغلق"
"لكن اسمعت شخص ما يطرقه، قد تكون ريونغ"
"فليكن من يشاء ، لا اريد فتح الباب الان"
"لكن..."
"جونغكوك"
سمعنا صوت تايهيونغ ينادي من الخارج
"تبا.."
قالها بصوت منخفض ثم توجه للباب ليفتحه
القيت نظرة فوجدت اخي يقف امام الباب لكن هناك شخص يقف وراءه
و اتضحت لي الرؤية اكثر عندما دخلت امي مسرعة تتخطى وجود تايهيونغ و جونغكوك
انتبهت لوجود ابي ايضا و حالما التقت عينانا
ابعد نظره بسرعة كأنه يخشاني
"ابنتي ، متى استيقظتي ؟ هل تشعرين بأي الم ؟ كيف هي صحتك؟"
نظرت اليها باستغراب
منذ متى و هي تهتم لهذه الدرجة ؟
غريب حقا
'اكنت احتاج فقط حادثة سير لاتلقى كل هذا الاهتمام؟'
تكلمت داخل نفسي لكنني لم اكتم ذلك ابدا
"لم اظن ان حادثة سير فقط ستجعلكم تهتمون لهذه الدرجة، اظن كان علي ان افعل ذلك منذ زمن طويل.."
اطلقت ابتسامة ساخرة في الاخير
"لماذا تقولين هكذا الان يا ابنتي؟"
"ماذا قلت؟ شيء خاطئ؟ اعترفت بالواقع الان فقط ، لماذا لم يهتم اي منكم عندما ظلمت وسط المنزل ؟ لماذا لم تتحدثي؟ بقيتي صامتة و تستمعين دون اي ردة فعل، دون اي اهتمام. و الان تهتمين لانني تعرضت لحادث بسيط. لعلكم هذا الحادث كان اهون كثيرا من تشردي تلك الليلة ، رغم انني لم اتشرد بالفعل و لكن ..."
صمتت و لم اكمل ، وجدت انه لا حاجة لفعل هذا الان
سأضيع طاقتي فقط
"هل تقصدين ان لا نزورك مجددا؟"
التفت اليها بصدمة
"ماذا؟؟ لماذا تفهمون كلامي دائما بالاتجاه المعاكس، لم اطردك ابدا "
ثبَّت نظري على وجهها ثم ناديت
"ابي ادخل الى هنا ، لماذا لا تزال بالخارج"
لابد ان ملامحه مصدومة من كلامي
سمعت تايهيونغ يهمس له
"ادخل ماذا انتظر اكثر"
دخل بسرعة الى الغرفة
"كيف حالك ابنتي ؟"
"لست ابنتك، و انا بخير افضل مما كنت عليه"
تكلمت بصرامة للان اتساءل اين كنت اخفيها
"نشكر الله انك على قيد الحياة"
ابتسمت قليلا بسخرية
"حقا؟ يسعدني سماع هذا"
كانت نظراتهم تطرح العديد من التساؤلات
كأنهم يتساءلون ان فقدت صوابي ام ماذا
انضم تايهيونغ ايضا للغرفة
"ماري، متى استيقظتي"
"عندما اردت ذلك"
"سعيد جدا انكِ عدت لنا "
'لم اعد لاي احد منكم، عدت لاجله هو و لاجل من يستحقني'
صمت الجميع، كل ما يسمع هو صوت انفاسنا
لم افكر ابدا ان ابادر في الكلام
او اشعر بالذنب لانني لا اتكلم الان
لم يعد يهمني ابدا هذا
لكن ابي استرسل كلامه فجأة
"ماري تعلمين انني اسف جدا، لكن لن تصدقي كم انا نادم لانني تسرعت. اريد حقا تصليح الخطأ، اريد ان نعود كما كنا من قبل.."
قاطعت كلامه لانه لن اتحمل المزيد
"كما كنا ؟؟؟ تعني ان اعود لمعاناتي ، لا احد كان يعلم كم اعاني معكم لان لا احد منكم يتقبل شخصيتي. ايضا اخبرتك من قبل انني سامحتك ، نعم انا اخبرتك هذا لكن ما لا تعلم انه لن تعود علاقتنا ابدا كما كانت، فات الاوان كثيرا على ان تصلح خطأك، اوه اعني اخطائك ، هل انت مستعد ان تعيد لي ما حرمتني منه كل هذه السنين، اقلهم حلمي الذي ضاع بسببك. بالتأكيد لن تستطيع لكن ستستطيع ان كان الامر يتعلق بتايهوينغ او امي."
اخذت نفسا عميقا ثم اكملت
"لم اكن اريد قول كل هذا ، سأبدو كانني حقا لم اسامحكم لكن الحقيقة انني لم اعد اهتم. لم اعد اهتم ان كنتم ستعانون بعد الان، لانني عانيت مكانكم كل هذه السنين فقط لارضي كلاكما لكنني كنت افشل دائما لان لا احد ينظر لمجهوداتي. لن احاول مجددا في شيء فاشل كعلاقتنا او علاقاتي معكم. اريد ان تبقى علاقتي بكم عادية جدا ، لا تكلفوا نفسكم عناء الاتصال كل يوم كأبوين حقيقين او ان تقلقوا علي دائما لانني لن افعل ذلك معكم"
"كما تريدين"
اجاب بصوت منخفض
