ما مرت ثانية من الوقت وقد خلت من تفاقم بدواخلهم الأحاسيس الدافئة ، كانت تغمر افئدتهم عن مجرد اتصال بصري
الكلمات الدافئة الناجمة عن الصدق ، صوت حنون ، ورقة تلك اللمسات الطفيفة ، الشعور الذي يبثه بقلبه هذا الرجل كان غريباً جداً
كلماته كانت كالمألوف بنفس الـ آن كان تثير لديه الشكوك فسأله بدون وعي:"ما اسمك؟.." دون أن يبتر حبل تواصله بسواد تلك الأعين
"سان..تشوي سان" ابتسم اثناء نطقه بأسمه علماً بما يريد وويونق الوصول إليه ، لكنه لن يدعه الآن ، راقبه يدني بصره بتمهل لينظر إلى قلادته وتظاهر سان أنه لا ينتبه
وشعر وويونق بالأمل وعاد لينغمس بسان بعمق ودون أن يفسر شيء شد قميصه بخفة وبعده عن جسد سان قليلاً ليتسنى له النظر إلى الداخل متحسساً عنقه
"عن ماذا تبحث؟" نطق سان بنبرته العميقة وعلى شفتيه إبتسامة هائمة ، كان وويونق قريباً جداً من وجهه لدرجة تمكنه من الإحساس بدفء انفاسه ضد بشرته
ابتعد وويونق وهو يحس بوجهه يشتعل من الحرارة التي اجتاحته وملامحه بدت عابسة لأنه لم يجد القلادة التي تكمل خاصته
من كلام سان الذي بدى له كصندوق كنز يشع منه النور و اللمع ظن لوهلة أنه صاحب الحرف سين والذي قيل عنه أنه سيكون اليودايمونيا خاصته ، لكنه خُذل..
"اعتذر..ظننتك هو" تمتم وويونق بخجل بعدما صنع بينه وبين سان مسافة ، إبتسم سان بداخله لجمال فتاه مع الخجل الذي لطخ وجهه باللون الأحمر
'انا هو صغيري..انا من تنتظره' صرخ بداخله وكم تمنى أن ينطق بها لكنه أراد اكتساب وويونق وقلبه المتأذٍ عن حبٍ متبادل اولاً وليس فقط تعلقاً ورغبةً بإيجاده ليلبي رغبتها الأخيرة
"ضع يدك بيدي إن كنت موافقاً أن تسلمني قلبك ، وصدق هذا وانت مغمض عيناك الجميلة أني سأجعلك أسعد فتى في دُنياك"
مدّ سان يده عقب نطقه بتلك الكلمات التي بعثرت الصغير وحيّرته ، بادله وويونق النظر وحينها شعر بالدفء يكتسح زوايا قلبه فلم تكن نظراته تجاهه عادية ، كانت عميقة..
ما عساه إلا أن يتردد ويرتبك بعد كل هذا ولم يخفي الأمر عن سان فصارحه بأسلوبٍ غير جارح:"آسف..سان ، لكنني انتظر رجُلي ونصفي الآخر ، قلبي ملكٌ له وحده"
شعر سان بالسعادة عند كلماته المعسولة التي تعنيه ، كم كانت جميلة ، أدرك أنها كانت صادقة عندما قالت له أن الرابط الذي بينهم متين ولن يُبتَر مهما طال بعادهم ومهما تنافرت طرقاتهم
أنت تقرأ
𝐄𝐮𝐝𝐚𝐢𝐦𝐨𝐧𝐢𝐚 | 𝐰𝐨𝐨𝐬𝐚𝐧
Fanfiction"مضى بي عامين زعمت بهما العثور عليك يا من وُجه إليه مسمى الملاك لرقتك وجمال ملامحك ، فأنت هو قدري وإبتهاجي وانا هو اليودايمونيا خاصتك إلى آخر الدهر."