لساعاتٍ كانا يسيران على درب البحر مستمتعان بنسيم الهواء البارد يلفح وجوههم ، كان وويونق سعيداً والإبتسامة لا تفارق وجهه
تارة يغمض عيناه ليستمتع بالشعور بالهواء ورائحة البحر وتارة يسترق النظر إلى سان فيرى مبسمه منفرجاً كحاله السابق ، لا يكف عن تأمله والإبتسام طويلاً..
مضى وويونق قدماً ليسبق خطوات سان فتوقف الآخر و هتف:"إن كان ما في بالي صحيحاً فلن اسمح لك" ودعك صدغه بعدها بقلة حيلة فذاك الصغير بدأ بالركض بالفعل
"توقف وو..تعال هنا" صاح سان حينما صار وويونق بعيداً عنه ، يركض هنا وهناك كفراشة حُجزت في صندوق دهراً واصبحت في الهواء طليقة..
إبتسم سان لجماله وهو يراه يضحك من بعيد ليركض عند وويونق الذي جرى فور ما رآه يحاول الإمساك به ، وبعدما امسكه سان حاصره بين قوة ذراعيه كيلا يهرب منه ثم اردف بينما يلتقط انفاسه:"يكفي وو ، ستتعب"
عبس الصغير بإستياء ونظر حوله بعينان اغرقتها الدموع..
"انا سعيد جداً اليوم لأول مرة فدعني افعل..انا لا اركض كما اشاء بسبب مرضي الغبي هذا ، فقط انظر ما أجمل الجو هنا..اشعر أني أريد أن اركض وأرفرف عالياً"
شعر سان بالندم والوجع لرؤية عينا صغيره دامعة ، وفي تلك الأثناء فشل بألا يتنعم بتأملها بحزن..لم يكن سان يعلم أن النعيم هي حدقتان فرغم إمتلائها بأدمعه الغالية إلا أنها كانت جميلة جداً..
"هشش لا تبكيهم صغيري ، انا آسف..أتريد الشعور بالهواء والبحر؟" حاول سان أن يراضيه بمسح عيناه من الدموع وتمسيد خديه الناعمين ، كان يعلم أنه حساس جداً
"اجل اريد هذا" اجابه وويونق في تلهف وعادت البسمة تحتل وجهه ، اراد سان أن يصرخ بكم هو لطيف فبدلاً من ذلك هو قبّل جبينه وقام بحمله بين يداه
"سان! م-ماذا تفعل انزلني" هتف بصدمة وبستان الورود اخذ يرتسي على خديه من الخجل بسبب الوضعية التي هم بها الآن
إبتسم الأكبر وهز رأسة قائلاً:"لستَ اعند شخصٍ هنا وو ، سبق وقلتُ لك إن رغبت بالشعور بالبرد إذاً فلتشعر بدفئي اولاً"
رده قد ألجم لسان وويونق عن الرد بأي كلمة، هو استسلم له وأراح رأسه على كتفه و وسامة وجهه لا تفارق مخيلته كما بسمته التي لا تفارق ثغره
سار سان به مسافة ليست طويلة على رمال البحر الباردة وهمّ بتغيير مساره ليدخل به إلى البحر ففكر وويونق أنه سينزله لكنه تفاجئ بسان يميل بجسده إلى الماء دون أن يسمح لها بلمسه
أنت تقرأ
𝐄𝐮𝐝𝐚𝐢𝐦𝐨𝐧𝐢𝐚 | 𝐰𝐨𝐨𝐬𝐚𝐧
Fanfiction"مضى بي عامين زعمت بهما العثور عليك يا من وُجه إليه مسمى الملاك لرقتك وجمال ملامحك ، فأنت هو قدري وإبتهاجي وانا هو اليودايمونيا خاصتك إلى آخر الدهر."