طرق باب ذلك البيت مرتين وعاد خطوة للوراء منتظراً أن يُفتح ، إبتسم ببهوت حين فتحت له الباب والدة يونهو..
"اهلاً عزيزي كيف حالك اليوم؟" قالت هي بودٍ بينما تقفل الباب ، رد مينقي بلطف:"انا بخير خالتي دُمتِ كذلك" لقد كان يكذب ، هو أتى إلى هنا لأنه ليس بخير..
نظر حوله باحثاً عنه ، لم يظهر وظن أنه بغرفته فقال:"هل يون نائماً ام ماذا ، انا لا أراه هنا"
فنفت والدته قائلة:"يون ليس في المنزل قال أنه سيخرج مع صديقه..فلتنتظره سيأتي في اي دقيقة قال لن يتأخر"
اومئ مينقي بإحباط وسار ببطء لغرفة يونهو ، كل ما كان يدور برأسه هو أن يونهو مع يونبين بالتأكيد ، شعوره بأنه يخسره على مهلٍ يخدش قلبه
جلس على السرير ومسح وجهه وحرر من صدره تنهيدة عميقة ، جال بنظره على جدران الغرفة متأملاً إطارات الصور التي تملئه..
أكثرها له ويونهو من الثانوية وعندما كانوا صغاراً ، كانوا يتشاركوا كل شيء ، كانا في المقام الأول بالنسبة لبعضهم وكلاً منهم المفضل لدى الآخر ، والآن يتجنبون بعضهم..
كان مينقي يتأمل ملامح يونهو في عمره الصغير ويبتسم لكم كانوا مقربين جداً ، مينقي مسح على سطح الصورة و والشيء الذي كان يتردد في ذهنه هو أنه لن يخسر يونهو ابداً ما دام يحبه..
وضع مينقي إطار الصورة على الطاولة مكانها عندما سمع صوت الباب يُفتح ودخل يونهو مقفلاً إياه خلفه ، تقدم هو بخطوات ثابتة بعكس مينقي الذي كان مرتبكاً..
"ماذا تفعل هنا مينقي؟" نطق يونهو مكتفاً يداه ، لم يعطه الآخر إجابة هو فاجئه بتقدمه تجاهه وعانقه بشكلٍ أظهر إحتياجه الشديد إليه..
غمر مينقي وجهه بعنق يونهو وطوق خصر بذراعاه وبكى فجأة وصوته كان مكتوم فأفزع يونهو الذي دهس كبريائه وركض بأحضان مشاعره ، إلتفت لها دون تردد
عانق مينقي بضيق ليمسد شعره برقة ويردف:"ماذا حصل مينقي ، ارجوك إهدئ" فشعر به ينفي ضد عنقه فأغمض عيناه متحكماً بذاته أمامه
"يون انت لم تعد تحبني أليس كذلك ، أهو افضل مني؟" سمعه يونهو فتنفس بعمق ليبعد مينقي عنه بخفة قبل أن ينظر في عينيه الممتلئة باللآلئ..
"سألت نفسي هذا السؤال مئة مرة وانا ابكي وأراك تبتعد عني شيئاً فشيء ، تمنيتك ولكن غيري كان يتنعم بأمنيتي وانا واقف أراقب من بعيد ، وانت مينقي..تتعرض لذات الموقف ، هل الآن علمت أسباب تصرفاتي التي تزعجك ، هل شعرت بإحساسي؟"
أنت تقرأ
𝐄𝐮𝐝𝐚𝐢𝐦𝐨𝐧𝐢𝐚 | 𝐰𝐨𝐨𝐬𝐚𝐧
Fanfiction"مضى بي عامين زعمت بهما العثور عليك يا من وُجه إليه مسمى الملاك لرقتك وجمال ملامحك ، فأنت هو قدري وإبتهاجي وانا هو اليودايمونيا خاصتك إلى آخر الدهر."