𝟎𝟗

476 35 28
                                    




انتهى نوفمبر بأجوائه الباردة مع لحظاته الدافئة ، وببداية اول ديسمبر يسجلان سان و وويونق لحظة جديدة ضمن لحظاتهم الدافئة معاً بوجودهم أمام الجسر

لقد مر شهر ، ويوماً تلو الآخر تصبح علاقتهم اكثر جمالاً و قوة بمواعيدهم التي لا تنتهي..لكن خروج وويونق المتكرر يثير شكوك والدته بكثرة ولكنه لا يهتم كثيراً كونها تستمر بإستجوابه فقط

إلا أن عدم إهتمامه هذا ربما قد يوقعه بمشكلة وخيمة..

كانا يخطيان بخطوات متمهلة حتى يكتسبا وقتاً إضافياً لنفسهم كون سان سيعيد وويونق إلى المنزل بعد موعد لطيف لليوم ، كانت أصابعهم متشابكة بإحكام و وويونق كان بإبتسامة يتأمل ايديهم ويحركها بلطف جاعلاً سان يستلطفه كثيراً..

وقفا بعيداً عن منزله بخطواتٍ قصيرة برغبةٍ من وويونق ، ففهم سان أنه لا يريد منهم أن يكونا محط للإنظار فأخذ راحته قليلاً وقرر أن يقترب منه بإمساكه من خصره و اخذت يدا الأصغر تتصاعد على اكتافه بالمقابل

"كيف شعرت اليوم في مودعنا؟" سأله سان ، بينما وجهه ملتصقاً بشعر وويونق وذراعاه مازالت معانقة إياه ، إبتسم الآخر بلطف ، سان دائماً يسأله هذا السؤال بعد كل موعد..

ودائماً إجابته واحدة وهي:"شعرت بالسعادة والدفء ، إن هذا الشعور هو الأجمل على الإطلاق..شكراً لك ساني"

تنفس سان براحة مع إبتسامة هادئة ، إجابة متكررة لكنه يحب سماعها كل مرة ، يشعر أن تلك الكلمات كالمهدئ له فقط بالإحساس بالرضى عن هذا

قبل أن يبعد الفتى عن حضنه طبع على فروة رأسه قبلات طويلة المدى مع إستنشاقه لعبق الزهور من شعره اللطيف ثم أبعده ليرى ملامحه اللطيفة كم هي سعيدة

ودّ أن يعطي ملامح فتاه الصغير الكثير من الحب فإقترب ببطء ليقبل عيناه برقة ثم بأنفه ظل يلاطف وجه وويونق بالأخص خديه الورديان جاعلاً ضحكة خافتة تفر من فمه

"ساني.." همس وويونق موقفاً الأكبر عن تقبيل خده فقام سان بترك خلفه قبلة اخيرة على طرف فمه ليبتعد عنه بإبتسامة هادئة ومريحة

"ساني خاصتك إكتفاؤه هو انت ، لكنه لا يكتفي منك ابداً هل تدرك؟"

إبتسم الصغير وتشتت نظره في كل مكان من فرط حياؤه من كلمات سان فحاول أن يصنع مسافة بينهم بينما يرجع خصلاته خلف أذنه ثم اردف:"ا-انا..علي الذهاب الآن"

اومئ سان بتفهم وقام بإفلات خصره مع شعور ضئيل من الإحباط كونه لا يود أن يفارقه الآن ، رأى وويونق يلوح له بلطف ليهتف بعد أن ولّاه ظهره:"وو ، هل نسيت شيء؟"

𝐄𝐮𝐝𝐚𝐢𝐦𝐨𝐧𝐢𝐚 | 𝐰𝐨𝐨𝐬𝐚𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن