"ما الذي جرى لهاتفك وو!.." هتف سان منذ أن كان غاضباً من ذلك الصوت الذي يعلن على أن هاتف وويونق مغلق و وليس من الآن بل منذ الأمس..
حيث اراد سان أن يسمع صوته ويكلمه قبل أن يخلد إلى النوم فوجد أن هاتفه مغلق فظن أنه نسي أن يقوم بشحنه ونام ناوياً المحاولة صباح الغد
وهاهو يحاول منذ ساعة واكثر ولا فائدة وهو حتماً يشعر بالقلق عليه فهذه أول مرة تحدث ، تنهد سان وجلس على الأريكة بينما يفكر في وويونق ولماذا هاتفه مغلق كل هذا الوقت
لم يتخلى عن فكرة الذهاب لمنزله حتى لو كان هذا مريب بحكم أن والدته لا تعرف بعلاقتهم ويعرف سان كم هي قاسية وصارمة تجاهه ، لكن يخاف أن يورط وويونق إن كان فقط مشغول
لكن سان يعلم أن وويونق لا ينشغل عنه كثيراً وليس من المعتاد أن يعجز عن التواصل معه ، هو حتماً يشتاق إلى صوته فكل صباح ينعم به..
سان كان يشعر بالإختناق في هذا الصباح وكل دقيقة كان يتنهد بإحباط ، هو حزم الأمر بعد ما أرهقه التفكير بفتاهُ المختفي
إن لم يعرف التواصل مع وويونق هذا النهار سيذهب في المساء إليه وليحدث ما سيحدث ، كل ما يهمه هو رؤية حبيبه الصغير..
بالجهة الأخرى كان من أرهقه بالتفكير كما كان ليلة أمس ، مرمي على فراشه وعيناه التي لم تذق النوم وراحته تورمت من كثرة البكاء
أبعد الدموع عن وجنتيه كما أبعد الوسادة عن حضنه ، و حاول بعدها الوقوف لكنه تأوه حالما شعر بألم شديد في كاحله ، تحسسه قليلاً ليجد أن الورم إزداد فقط وازرقت اكثر
حاول أن يقف على كلتا قدميه لكن لم يتحمل الألم وهبط على السرير يحاول كتم شهقاته بيده ، شعور العجز مؤلم جداً
ضغط على نفسه حتى يستند على اثاث غرفته حتى وقع امام الباب ، أسند رأسه عليه وبيده اخذ يضرب الباب عله يأتي بفائدة بينما يصرخ:"امي افتحي هذا الباب ، لن تستفادي شيء من هذا"
ظل صوته يعلو ويطالبها بفتحه ويضرب الباب حتى شعر بالتعب ، يقضم شفتيه محاولاً كتم شهقاته التي لا تُسمع إلا للجدران..وماذا بعد؟
هل سيبقى محبوساً هنا وإن تحرر هل يزال سان منتظره؟ هل يفتقده سان الآن ، هل شعر بإختفاءه ، كيف هو حاله ، متى سيأتي ليأخذه معه ويضعه بحضنه
كثير من الأسئلة تدور برأسه وكلها تتمحور حول سان..
ومع ذلك كان مازال يشعر بالقلق من القادم ، كان تائه جداً ضائعاً في أزقة الألم ، مُعلق على مشانق تلك الحياة ، تعب منها حقاً فقد احتسى المُر من جميع مقاهيها
أنت تقرأ
𝐄𝐮𝐝𝐚𝐢𝐦𝐨𝐧𝐢𝐚 | 𝐰𝐨𝐨𝐬𝐚𝐧
Fanfiction"مضى بي عامين زعمت بهما العثور عليك يا من وُجه إليه مسمى الملاك لرقتك وجمال ملامحك ، فأنت هو قدري وإبتهاجي وانا هو اليودايمونيا خاصتك إلى آخر الدهر."