𝟏𝟑

636 31 3
                                    


انتهى سان من تحضير الطعام بعد مدة جيدة تحت انظار وويونق الذي كان يتأمله بإنبهار من جاذبيته وكل شيء به ، كم هو محظوظ..

"كل شيء جاهز الآن ، هيا لنطعم معدتك الصغيرة" هتف الأكبر حين حمل وويونق وجعله يجلس على الكرسي امام المائدة

تذمر الأصغر من معاملته التي لا تناسب سوى الأطفال لمّا اردف:"لا تعاملني كالأطفال ساني ، انا بالغ على هذا" لكنه يعلم ذاته جيداً أنها تُحب دلال سان له..

"مهما كبرت ستظل صغيري وسأظل اعاملك بهذه الطريقة حسناً؟" اسكت وويونق بوضع ملعقة بها الحساء الذي قام بإعداده لأجله قبل أن يبرد ، معطياً إياه دليل على كلامه

قرر وويونق أن يشاغب قليلاً بعد ورفض أن يأكل من يده هذه المرة ليضع وجهه على يده وسأل ببعض اللطف:"إذاً ألا تخاف أن يُفسدني دلالك؟ ، اعني بما إني صغيرك وو فسأصبح مشاغباً واتدلل عليك اكثر"

إبتسم مستلطفاً حديثه وإقترب ليبعد وجهه عن يده ليكن متسقيماً ليتسنى له تأمل تعابير وجهه فلفت إنتباهه أنه يتجنب النظر له فتجنبه هو الآخر بينما يتمم بـ:"سأحب هذا" قاصداً دلاله

إبتسم وويونق بسعادة غامرة حفزت ورود الزنبق الوردي التي ترقد على خديه فقط لتخيله مدى الحب الذي وصل إليه سان

أن يُحَب بكل تفاصيله ، يُحَب بعناية ، يُرى بعين احدهم النعيم ، أن يتم الإهتمام به والإحساس أن الإهتمام موجه لقلبه وروحه من عمقه ، أن يتأمله احدهم كأنه كل ما يُبصر

كانت هذه هي السعادة بالنسبة لوويونق ، التي تمنى أن ينعم بها ، وبعد ما تلقاها هو احب أنها اُنتجت من ايادي سان..

تناولا طعامهم وحرص سان أن ينهي وويونق طبقه كاملاً متجاهلاً كلامه بشأن أن سان وضع المزيد من الطعام من طبقه دون أن ينتبه ، لأن الأكبر شمّ رائحة إهمال وهو لن يسمح بهذا

رتب كل شيءٍ وعاد ليحمل وويونق متجهاً به إلى غرفته ، وضعه على الفراش برفق ثم توجه إلى خزانته باحثاً عن ثياب مريحة وتكون بمقاس جسده الصغير فلم يجد فكل ثيابه تضاعفه حجماً ولكن هذا لم يكن مزعجاً كونه سيرى وويونق بألطف وأظرف مظهر بعد قليل

"شكراً لك" قال وويونق واخذ الثياب من يد سان..لاحظه بعد ذلك يحاول النهوض فسنده سان وتساءل:"إلى اين؟" كي يعلم إلى اين سيحمله فمازال غير قادر على المشي جيداً

"اريد الإستحمام لم افعل منذ ذلك اليوم" اجابه وويونق ، لم ينتظر ثانية وحسناً لقد خمن هذا ليس وكأنه منزعجاً لكن هاهو الآن بين يدي سان

𝐄𝐮𝐝𝐚𝐢𝐦𝐨𝐧𝐢𝐚 | 𝐰𝐨𝐨𝐬𝐚𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن